وكالات اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة صيدا اللبنانية بين الجيش اللبناني وأتباع الشيخ أحمد الأسير -أحد المعارضين للنظام السوري وحزب الله- وذلك بعدما أطلقت عناصر تابعة للشيخ الأسير المعارض النار على حاجز الجيش في عبرا. وأعلنت قيادة الجيش -في بيان لها اليوم (الأحد)- أن مجموعة مسلحة تابعة لأحمد الأسير هاجمت حاجز تابع للجيش اللبناني في بلدة عبرا بصيدا، وهو ما أدّى إلى استشهاد ضابطين وأحد العسكريين وإصابة عدد آخر بجروج، بالإضافة إلى تضرّر عدد من الآليات العسكرية. وأفاد مصدر أمني لوكالة رويترز للأنباء أن الاشتباكات التي توسّعت عقب هجوم أتباع الأسير على حاجز الجيش، أدّت -حتى الآن- إلى مقتل 6 من أفراد الجيش اللبناني بينهم ضابطان، ومقتل مسلّحَيْن من أنصار الأسير؛ أحدهما مرافق الفنان المعتزل فضل شاكر، بالإضافة إلى إصابة 19 آخرين في الاشتباكات التي ما زالت مستمرّة. وذَكَر بيان آخر للجيش اللبناني أن ما حدث في صيدا اليوم فاق كل التوقّعات، وتابع: "لقد اسْتُهدف الجيش بدم بارد وبنية مقصودة لإشعال فتيل التفجير في صيدا كما جرى في العام 1975؛ بغية إدخال لبنان مجدّدا في دوّامة العنف، وقيادة الجيش لن تسكت عمّا تعرّضت إليه سياسيا أو عسكريا، وستواصل مهمتها لقمع الفتنة في صيدا وفي غيرها من المناطق، والضرب بيدٍ من حديد كل مَن تُسوّل له نفسه سفك دماء الجيش، وستردّ على كل مَن يغطّي هؤلاء سياسيا وإعلاميا".