قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي -وزير الدفاع والإنتاج الحربي- إن القوات المسلحة على وعي كامل بما يدور في الشأن العام الداخلي، دون أن تشارك أو تتدخل به، لأن القوات المسلحة تعمل بتجرد وحياد تام، مؤكدا أن ولاء رجال القوات المسلحة لمصر وشعبها العظيم. وأضاف السيسي -خلال كلمته بندوة تثقيفية نظمتها القوات المسلحة بمسرح الجلاء اليوم (الأحد)- أن القيادة الحالية للقوات المسلحة منذ توليها المسئولية في أغسطس الماضي أصرت أن تبتعد بقواتها عن الشأن السياسي، وتفرغت لرفع الكفاءة القتالية لأفرادها ومعداتها، وفقا لما نشرته صفحة المتحدث العسكري على موقع فيسبوك. ووصف السيسي استمرار حالة الانقسام داخل المجتمع بأنه "خطر على الدولة المصرية"، وتابع: "لا بد من التوافق بين الجميع، ويخطئ من يعتقد أن هذه الحالة في صالح المجتمع، ولكنها تضر به وتهدد الأمن القومي المصري". وأوضح: "يخطئ من يعتقد أننا في معزل عن المخاطر التي تهدد الدولة المصرية، ولن نظل صامتين أمام انزلاق البلاد في صراع يصعب السيطرة عليه". عن علاقة القوات المسلحة بالشعب، استطرد: "علاقة الجيش والشعب علاقة أزلية، وهي جزء من أدبيات القوات المسلحة، ونحن مسئولين مسئولية كاملة عن حمايتها ولا يمكن أن نسمح بالتعدي على إرادة الشعب". وأشار وزير الدفاع إلى أن القوات المسلحة تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول في المعترك السياسي، وأردف: "إلا أن مسئوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلي أو التجريم أو التخوين أو الفتنة الطائفية أو انهيار مؤسسات الدولة". واختتم: "القوات المسلحة تدعو الجميع دون أي مزايدات لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية، لحماية مصر وشعبها ولدينا من الوقت أسبوع، يمكن أن يتحقق خلاله الكثير، وهي دعوة متجردة إلا من حب الوطن وحاضرة ومستقبله".