أكّد الشيخ محمد عبد المقصود -نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح- أن الكلمة التي ألقاها في مؤتمر نصرة سوريا لم تكن مرتّبة، مشيرا إلى أنه فوجئ بمقدّم الحفل يستدعيه لإلقائها بعد اعتذاره عنها. وقال عبد المقصود: "والله الكلمة لم تكن مرتّبة، وقد طلبت مِن المنظّمين تجاوز كلمتي، لكني فوجئت بمذيع الحفل يستدعيني لإلقاء الكلمة"، وذلك خلال لقاء له على قناة الجزيرة مباشر مصر. وشدّد على أنه أسيء فهم كلمة التي قال فيها "ندعو الله أن يكون يوم 30 كسرا لشوكة الكافرين والمنافقين"، مضيفا: "مَن قالوا إني أكفّر الناس حسبي الله ونعم الوكيل فيهم، ومَن يعرف أنه سيلقى ربه؛ لن يجازف في إلقاء التهم على الناس بهذه الطريقة". ونفى عبد المقصود وجود انتقادات له على هذه الكلمة من جانب التيار الإسلامي، لكنه قال: "مَن اعترضوه في التيار الإسلامي هم أعضاء حزب النور، وهم مَن ارتموا في أحضان جبهة الإنقاذ، وهم الآن ليس لهم دور ولا صوت في التيار الإسلامي، فقد باعوا القضية تماما، فلم يصبحوا شيوخا ولكن زعماء". وأشار عبد المقصود إلى أن لا مانع من أن يكون الهدف من مؤتمر نصرة سوريا هو نصرة الرئيس محمد مرسي أيضا، وتابع: "ما المانع من نصرة سوريا ونصرة مرسي، وسنقيم مؤتمرات عديدة لنصرة الرئيس مرسي؛ الرئيس الشرعي المنتخب، وسنظلّ نسانده إذا لقينا في سبيل ذلك حتفنا". وأضاف: "الرئيس مرسي لم يأخذ مدته كاملة، ومنذ أن تولّى، ومعارضوه يضعون في طريقه العقبات؛ فنحن لم نقل إن الإخوان ملائكة، لكن الإخوان هم الآن المهيئون لهذا الأمر". وعن تظاهرات التيار الإسلامي في 21 يونيو المقبل وتحت عنوان "لا للعنف"، قال عبد المقصود: "لم يحدث أي تجاوز أبدا في أي تظاهرة لنا، وفي تظاهراتنا يوم الجمعة سنرسل رسالة أنه ليس بالكثرة أن تنحّي الرئيس، فالرئيس له شعبية أيضا". يُشار إلى أن الشيخ محمد عبد المقصود قد واجه انتقادات واسعة، وذلك في أعقاب كلمته التي ألقاها في مؤتمر نصرة سوريا منذ عدة أيام؛ حيث قال في نهاية كلمته: "أدعو الله أن يكون يوم 30 يونيو يوم عزا للإسلام والمسلمين، وكسرا لشوكة الكافرين والمنافقين".