أصدر الأزهر الشريف بيانا اليوم (الأربعاء) يوضح فيه موقفه من تكفير بعض المشايخ للمتظاهرين، وكذلك يوضح فيه أحكام الخروج على طاعة "ولي الأمر الشرعي". وجاء بالبيان: "الأزهر الشريف، الذي يعمل دوما على جمع الكلمة، ونبذ الخلاف والفرقة التي تضعف من قوة مصر، يجد نفسه مضطرا إلى التعقيب على ما نشر من أقوال وإفتاءات منسوبة لبعض الطارئين على ساحة العلوم الشرعية والفتوى، والتي جاء بها أن من يخرج على طاعة ولي الأمر الشرعي فهو منافق وكافر، وهذا يعني بالضرورة الخروج عن ملة الإسلام". وأوضح بيان الأزهر أن تكفير الخارجين على الحاكم الشرعي هو رأي ما وصفهم ب"الفرق المنحرفة عن الطريق الصحيح للإسلام"، مؤكدا أن هذا الرأي يرفضه صحيح الدين ويأباه المسلمون جميعا، متابعا: "فقهاء أهل السنة والجماعة يجمعون على انحراف هذا الرأي وضلاله". واستطرد البيان: "رغم أن الذين خرجوا على الإمام علي -رضى الله عنه- قاتلوه واتهموه بالكفر، إلا أن الإمام علي وفقهاء الصحابة لم يكفروا هؤلاء الخارجين، ولم يعتبروهم من أهل الردة الخارجين من الملة"، مشيرا إلى أن أقصى ما قالوه الصحابة عن الخارجين عن الإمام علي: "عصاة وبغاة تجب مقاومتهم بسبب استخدامهم للسلاح، وليس بسبب معارضتهم". وأكد الأزهر -في ختام بيانه- أن المعارضة السلمية لولي الأمر الشرعي جائزة ومباحة شرعا، ولا علاقة لها بالإيمان والكفر، موضحا أن العنف والخروج المسلح معصية كبيرة ارتكبها الخوارج ضد الخلفاء الراشدين، ولكنهم لم يكفروا عليها". يشار إلى أن بعض العلماء والمشايخ قد قالوا إن من يخرج على طاعة ولي الأمر الشرعي هو "منافق وكافر"، وذلك تعقيبا منهم على دعوة عدد من الحركات والقوى الثورية لتظاهرات يوم 30 يونيو الجاري، للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.