أعلنت شركة Google الأمريكية أمس (السبت) عن إطلاق مناطيد ضخمة من نيوزيلندا إلى طبقة الستراتوسفير بالغلاف الجوي، كوسيلة لتوفير الخدمة في المناطق التي يصعب الوصول إليها. وتشبه المناطيد التي أطلق عليها Project Loon في الشكل قنديل البحر، وتتحول عقب إطلاقها إلى ما يشبه ثمرة اليقطين، والتي تسبح في الفضاء على بعد 19 كيلومترا من سطح الأرض، كما أنه لا يمكن رؤيتها لأنها عديمة اللون، جاء ذلك وفقا لما ذكره موقع CBC News. وجاءت تجربة المناطيد من قبل الشركة لسد الفجوة الرقمية بين من لا تصلهم خدمة الإنترنت، ونسبتهم 4.8 مليار نسمة، و2.2 مليار يمكنهم الوصول إلى الإنترنت، وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة استخدام الإنترنت في أماكن مثل إفريقيا وجنوب شرق آسيا. ويقول مايك كاسيدي رئيس المشروع: "تجربة المناطيد الضخمة هدف كبير يستدعي الوصول إليه، كما أن قوة الإنترنت هي واحدة من أكثر التكنولوجيات التحويلية في عصرنا". ويستطيع الناس استقبال خدمة الإنترنت عن طريق هوائي صغير متصل بجهاز الكمبيوتر، ليتمكن من الدخول إلى الإنترنت بسرعة 3G. وتستمد مناطيد Google طاقتها من ألواح الطاقة الشمسية التي تتدلى أسفلها، والتي تجمع شحنات كهربائية في أربع ساعات تكفي لإمدادها بالطاقة ليوم كامل، كما أنها تغطي مساحة 1250 كيلومترا مربعا، ويمكنها التغلب على التضاريس.
ومن بين مختبري المشروع الجديد، مزارع يسمى تشارلز نيمو، والذي قال: "كانت تجربة غريبة ولكنها مثيرة جدا"، وقد استطاع نيمو الدخول على الإنترنت لمدة خمس عشرة دقيقة قبل أن يتجاوز منطقة البث.