السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا عندي مشكلة مضايقاني أوي أوي وعايزة أعيط على طول، والمشكلة تتلخص في إني بحب واحد محترم أوي وكويس أوي أوي الحمد لله؛ بس عيبه الوحيد إنه متفرغ بس لشغله، وبقى كلامنا قليل أوي، ويوم ما نتكلم نقول إزيَك إزيِك؟ إيه الأخبار؟ تعبت والله أوي وما بقاش فيه أي كلام بيننا كده رومانسي مثلاً؛ ده على أساس إني بنت ومحتاجة ده، ونفسي أقول له كده، إن يبقى ليّ جزء أنا كمان؛ بس أنا عارفة هيقول لي إنه مشغول، وده كله علشاني، والمفروض ما ازعلش والكلام ده كله؛ بس أنا أحياناً باحتاج على الأقل كلمة "بحبك" إن شا لله كل فين وفين، بجد قولوا لي أعمل إيه معاه. eng yoyo
صديقتي العزيزة: بعدما انتهيت من قراءة رسالتك، لفت انتباهي قولك "والمشكله تتلخص في إني بحب واحد محترم أوي...."، ودار في رأسي سؤال حول هل أنت متأكدة من حبه لكِ أم أنت فقط من تحبيه؟ فكل ما تشتكين منه يترتب على إجابتك أنت على هذا السؤال؛ بمعنى هل أنت واثقة من أنه يحبك حقاً؟ وإلى أي مدى وصلت علاقتك به؟ هل صرّح لك قبل ذلك بحبه لك؟ أم أنت تعتقدين مثلاً أنه يحبك؟ كل تلك الإجابات تحدد مشكلتك وتصفها بدقة؛ لأن مشكلتك قد تكون اعتقادك بأن هذا الشخص يحبك، وفي الحقيقة أن كل شعوره نحوك شعور أخوة أو صداقة، ومن ناحية أخرى من الممكن أن تكون مشكلتك متمثلة في جدية وعملية شخصية حبيبك؛ فأنت تقولين إنه لا يقول لك أي كلام حب ويعاملك بجفاء، ويهمل مشاعرك، وهي كلها أعراض المشكلتين اللتين قلت لك عليهما من قبل. وكما قيل من قبل "إذا عرف السبب بطل العجب"؛ لذلك يجب أن تعلمي السبب؛ إذا لم تكوني تعلمينه، ويجب أن تجلسا سوياً لتتحدثا في هذا الشأن؛ فالصراحة هي الحل الأمثل لمعظم المشاكل. ونصيحتي لك هي أن تطلبي منه أن يلقاك في أقرب فرصة ممكنة، ولو تحجج لكي بالعمل أو الانشغال بأي أمر آخر اجعليه يترك هذا الأمر ويلقاك لأمر ضروري، وبعد أن يلقاك حدّثيه بصراحة في أمركما سوياً واسأليه صراحة هل يحبك أم لا؟ وإذا كان يحبك حقاً فاسأليه لماذا يعاملك بهذا الجفاء وعدم الاهتمام؟ فأي شخص في العالم يحتاج الحب والرعاية والحنان حتى إن كان ذي شخصية جادة، وإذا كان يحبك ويبخل عليك بالمشاعر؛ فهذا يعني أنه بخيل ومن يبخل في مشاعره يبخل في كل شيء آخر. وقولي له إنك -كأنثى- تحتاجين منه بعض الاهتمام، تحتاجين إلى أن تسمعي بعض الكلام الحاني الرومانسي؛ فليس من الجيد أن يعطي الإنسان دون أن يأخذ، والعكس صحيح؛ ولكن علاقة الحب هي عبارة عن علاقة أخذ وعطاء. أما إذا كان جوابه بالنفي أو إذا تهرب من الإجابة على سؤالك عن حبه لك؛ فهذا يعني بكل وضوح أنه لا يحبك أو يعتبرك كأخت وصديقة، ولا يريد أن يجرح مشاعرك؛ لذلك أرجو منك أن تحافظي وقتها على الباقي لديك من الكرامة وتنسحبين فوراً من حياته، وأرجو أن يوفقك الله لما فيه خير لك.