أ ش أ قدّم الدكتور سعيد توفيق -الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة- استقالته أمس (الأربعاء) للدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة. وقال توفيق -مُعلّقا على الاستقالة- إنها جاءت لرفضه قرارات وزير الثقافة الأخيرة، والتي يهدف بها التنكيل بمثقّفين وفنانين دون أي أسباب واضحة. وعبّر عن استيائه من الأجواء في وزارة الثقافة التي وصفها ب"المسمومة"، والتي تشمل العمل الثقافي والإداري، والسعي بإصرار نحو تنفيذ سياسة أخونة للوزارة، وعدم الدفاع عن الوزارة ونشاطها بالردّ على أعضاء التيارات الدينية الذين يُطالبون بتجميد عمل المجلس الأعلى للثقافة وإلغاء جوائز الدولة. وأشار توفيق إلى أن المطالبات تضمّنت أيضا: إلغاء وزارة الثقافة نفسها وتجميد عملها، والتنكيل بكثير من قيادات الوزارة، وإن كانوا من أصحاب الكفاءة والخبرة، والأهم من هذا كله الاستهانة بالثقافة والمثقّفين وإساءة معاملتهم. وأكدّ أنه طوال فترة منصبه على مدى أكثر من عام نجح في إنجاز العديد من المشروعات بالتعاون مع المبدعين؛ وأهمها تعديل قانون إنشاء المجلس، وتعديل لائحة جوائز الدولة ولائحة صندوق رعاية المثقفين، والتي أوشكت على الانتهاء. يُذكر أن عددا من المثقّفين والفنانين والعاملين في الأوبرا يُواصلون اعتصامهم داخل دار الأوبرا المصرية لليوم الثالث؛ احتجاجا على قرارات وزير الثقافة الأخيرة بعزل عدد من قيادات المؤسّسات التابعة لوزارة الثقافة من مناصبهم دون إبداء أي أسباب واضحة.