أحدث الفنان عمرو دياب ضجة هائلة في حفل مهرجان ربيع "سوق واقف"، التي أحياها أمس (الثلاثاء) في الدوحة، وسط 15 ألفا من جمهوره، سواء الجالية المصرية والعربية في قطر، أو باقي المواطنين القطريين، رغم شروطه الصارمة التي فرضها على إدارة المهرجان. ودخل دياب الحفل راكضا، على أغنية "هالله هالله"، قبل أن يتقافز على المسرح، طالبا من الجمهور تنفيذ حركات رياضية على أنغام فرقته الموسيقية مثلما يفعل، ليشعل حماس الحضور بشدة. وغنّى دياب في الحفل -الذي استمر نحو ساعة ونصف- خليطا من أروع أغنياته الجديدة، بالإضافة إلى أغنياته القديمة المحببة إلى جمهوره، ومن أبرز الأغنيات التي غناها "تملّي معاك" و"رصيف نمرة خمسة" و"أصلها بتفرق" و"ضحكت" "عيني وأنا شايفه" و"وياه". وحرص عمرو في الحفل على إلقاء قفشاته الطريفة بين الحين والآخر، حتّى أنّه أوقف الفرقة الموسيقيّة عن العزف أكثر من مرّة ليحكي بعض القصص والمواقف للجمهور الذي انسجم كثيرا مع مطربه المفضل، كما داعب عمرو جمهوره بالإعلان عن جائزة لمن يستطيع فك لغز أغنية "رصيف نمرة خمسة"، وأضاف ساخرا: "اللي عرف الكلام يلاقيني برّة بعد الحفلة". وحرص عمرو أثناء الحفل على حمل العلم المصري والدعاء لمصر وشعبها، وسط تصفيق حاد من جمهوره خصوصا المصريين. وتقاضى الهضبة -حسب مجلة لها الإماراتية- نحو 250 ألف دولار على الحفل، بعد أن فرض على إدارة المهرجان شروطا صارمة حتى يوافق على إحياء الحفل، وكان أهم هذه الشروط عدم تكريمه في نهاية الحفل من جمال الجابر -رئيس المهرجان- الذي سبق وقدّم دروعا تقديرية لكل النجوم الذي شاركوا في المهرجان في نهاية حفلاتهم، وطلب دياب منه أن يقدّم له الدّرع في الفندق. كما رفض دياب تصوير الحفل من تليفزيون "الريان" وتليفزيون "قطر"، ورفض أيضا عقد مؤتمر صحفي أو إجراء أي لقاء إعلامي قبل الحفل أو بعده. الأمر الذي خلق جوا من التوتر في أرجاء المهرجان والكواليس، كما أثار زحمة سير خانقة في المنطقة لاحتشاد الآلاف في الشوارع والمقاهي وعلى أسطح الأبنية المجاورة للمسرح، وفي نهاية الحفلة طلب من مصوّري المهرجان اللّحاق به إلى الفندق لاختيار الصّور الّتي يجب أن توزّع.
عمرو دياب يتألق في "سوق واقف" * كلام في الفن اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: