قالت شيماء علي -زوجة الناشط المصري محمد محرز- الذي قُتل على يد الجيش السوري مساء أول أمس، إن زوجها قدم جميع ماله لتجهيز من وصفتهم ب"المجاهدين" في سوريا، وأضافت: "بعدها بأيام قدم روحه مقبلاً غير مدبر ليقضى شهيدًا، وأسأل الله أن يلحقني به في الصالحين". وأوضحت شيماء أمس (الأربعاء) أن زوجها منذ اندلاع الثورة السورية وهو يسعى للمشاركة فيها، مشيرة إلى أنه تبرع بماله كله لتجهيز "ثوار" في سوريا، بعد أن علم أنهم ليسوا في حاجة لمجاهدين، بحسب حديثها لوكالة الأناضول للأنباء. واستطردت شيماء: "علم زوجي بعد ذلك أن أحد أصدقائه سافر إلى سوريا، فطلب منه المشاركة، فردوا بأنهم بالفعل في حاجة لمقاتلين، فسارع باستفتاء علماء، فلم يجدوا مانعًا في سفره، ثم َّعنا وسافر إلى سوريا في 19 يناير الماضي". وعن الفترة التي قضاها محرز في سوريا قبل قتله، قالت شيماء إنه تلقى تدريبات لمدة أسبوعين، وشارك في عملية قبل أسبوع، ثم قُتل في عمليته الثانية، لافتة إلى أنه لقى مصرعه عندما قنصه أحد جنود جيش بشار الأسد. ونقلت الوكالة -عن من وصفتهم ب"أصدقائه"- أن محمد محرز كان صاحب فكر إسلامي، ومن أوائل من أسسوا مدونات للرأي، وكان له نشاط سياسي منذ عام 2005، إلا أنه لم ينتم إلى أي تيار، وسافر إلى قطاع غزة أكثر من مرة دعمًا للمقاومة الفلسطينية. يُذكر أن ثورة شعبية سلمية قد اندلعت في سوريا مارس عام 2011 ضد نظام بشار الأسد، الذي واجهها بعمليات عسكرية ضد المدنيين، مما أدى إلى انشقاقات واسعة في صفوف الجيش النظامي، وشُكل ما يسمى ب"الجيش الحر"، والذي يتولى مواجهة قوات الأسد، حيث تحوّل الوضع إلى نزاع مسلح أدى إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح مئات الآلاف داخل وخارج البلاد.