أ ش أ أعلن مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن قوات حرس الحدود استقبلت خلال ال24 ساعة الماضية 3000 و142 لاجئا سوريا. وقال المصدر -في بيان صحفي- اليوم (الثلاثاء) إن اللاجئين يمثّلون مختلف الفئات العمرية من الأطفال والنساء والشيوخ و"بينهم العديد من المرضى والمصابين"، مشيرا إلى أنه تمّ استقبالهم وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لهم، ونقلهم إلى المخيّمات المعدّة لإقامتهم. من ناحية أخرى، قال الدكتور جعفر حسان -وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني- اليوم إنه من المتوقّع أن تبلغ تكلفة استضافة الأعداد الحالية من السوريين في المملكة، بالإضافة إلى الأعداد الإضافية المتوقّع أن تلجأ خلال هذا العام للمخيّمات والمدن بما في ذلك تكلفة إقامة وتشغيل المخيمات، وتكلفة الدعم الحكومي، وتكلفة القطاعات المختلفة حوالي مليار دولار أمريكي؛ منها 489 مليونا تكاليف مباشرة على الخزينة العامة للدولة. وأوضح حسان أن الالتزام الذي قدّمه المانحون في مؤتمر الكويت لدعم الاحتياجات الإنسانية للسوريين، وبقيمة 1.5 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري، مخصص لهيئات الأممالمتحدة وليس للحكومات. وأضاف وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني أن المبلغ المخصّص من قمة الكويت سيتمّ استخدامه لغايات برامج هيئات الأممالمتحدة؛ لتقديم المعونة الإنسانية للسوريين في سوريا وفي دول الجوار، مشيرا إلى أنه لم يتم حتى الآن تخصيص تمويل للخطة الحكومية الأردنية لعام 2013، والبالغة 489 مليون دولار؛ حيث بدأ الأردن بمخاطبة الجهات المانحة لهذه الغاية في مطلع العام، ويتوقّع أن تغطي منظمات الأممالمتحدة جزءا من احتياجات قطاعي التعليم والصحة في بعض المناطق. وعن خطة الاستجابة للأمم المتحدة التي نالت دعم المانحين في مؤتمر الكويت، قال حسان إنها تقترح تخصيص 495 مليون دولار من مجمل هذا الدعم لمنظّمات الأممالمتحدة لبناء مخيمات إضافية في الأردن لاستضافة 180 ألف سوري، وتوفير احتياجات عاجلة للسوريين في مختلف أنحاء المملكة للنصف الأول من العام. يُذكر أن ثورة شعبية سلمية قد اندلعت في سوريا مارس عام 2011 ضد نظام بشار الأسد الذي واجهها بعمليات عسكرية ضد المدنيين، وهو ما أدّى إلى انشقاقات واسعة في صفوف الجيش النظامي، وشُكّل ما يسمّى ب"الجيش الحر"، والذي يتولى مواجهة قوات الأسد؛ حيث تحوّل الوضع إلى نزاع مسلح أدّى إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح مئات الآلاف داخل وخارج البلاد.