إبراهيم محمد تجدّدت الاشتباكات اليوم (الأحد) بمحافظة بورسعيد؛ وذلك أثناء تشييع جنازة ما يقرب من 30 قتيلا حصيلة الاشتباكات التي وقعت أمس؛ حيث تمّ إطلاق طلقات نيران وغاز مسيّل للدموع من قِبل مجهولين على الجنازة. وكان آلاف من أهالي بورسعيد قد شيّعوا ظهر اليوم جثامين ضحايا الاشتباكات الدامية التي وقعت أمس بين متظاهري وقوات أمن، بعد أداء صلاة الجنازة عليهم في مسجد "مريم". وأكّد شاهد عيان ل"بص وطل" أن هناك أعدادا كبيرة تتوافد أمام أبواب المقابر ببورسعيد، كما أنه يوجد تواجد أمني وسيارات إسعاف بكثافة، مشيرا إلى أن هناك حالة من الاستياء بين الشعب البورسعيدي لعدم وجود تغطية إعلامية للجنازة، وأن محيط سجن بورسعيد يشهد تحرّكات وصفها ب"الغريبة". فيما ظهرت مجموعة من الملثّمين يحملون الأسلحة النارية بالقرب من المقابر، وتمّ تغيير حركة سير الجنازة من شارع 26 يوليو إلى شارع البوابات الخلفية، في اتجاه المقابر، ووصل عدد من سيارات الإسعاف لنقل مصابي الاشتباكات من مشيّعي الجنازة؛ حيث أُصيب أغلبهم بالرصاص الحي. ومن جانبه، أصدر أولتراس جرين إيجلز بيانا، قالوا فيه إنه لن تُفتح مداخل بورسعيد لأي سياسي ل"الاستعراض"؛ وذلك حسب البيان، مؤكّدين على مقاطعتهم جميع الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، وأنهم لن يسمحوا للمخطط الإخواني لدخول الاستثمارات القطرية إلى شرق التفريعة ببورسعيد والتحكّم في قناة السويس. وأضاف البيان: "شعب بورسعيد لن يقبل بإحراق المدينة بأحكام سياسية لتهدئة جانب يخشى منه"، مطالبا بالتحقيق الفوري مع وزارة الداخلية في مقتل الشباب البورسعيدي من قنّاصي الوزارة؛ وذلك وفقا لما جاء في البيان. يُذكر أن اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن قد وقعت أمس في عدة محافظات؛ وكان أشدّها في محافظتي السويس وبورسعيد؛ حيث وقع 30 قتيلا ومئات الجرحى ببورسعيد، بعد إصدار محكمة جنايات بورسعيد حكما بتحويل أوراق 21 متهما في قضية مقتل 72 من مشجّعي النادي الأهلي لمفتي الجمهورية.