قال الدكتور أحمد سبيع -المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة- إن المعارضة في مصر من حقّها أن تنتقد قرارات الرئيس محمد مرسي وسياساته بصورة سلمية دون عرقلته. وأضاف سبيع -خلال حواره ببرنامج "90 دقيقة" الذي يُذاع على قناة المحور- أن المعارضة الآن "لا تعترض سلميا، ولكنها تقوم بعرقلة الرئيس بعمل اعتصامات هنا وتعطيل حركات السير هناك وغيره". وأشار سبيع إلى أن البعض يعترض على أداء الرئيس مرسي وتأخّر عدد من القرارت، مؤكّدا: "لا يمكن إصلاح كل شيء في يوم وليلة، ولا يستطيع أحد مثلا إصلاح مشكلة السكة الحديد بتغيير الصفحة". واستطرد: "لو كان أي شخص في مصر تولّى الرئاسة غير الدكتور مرسي ما كان سيتغيّر شيء؛ فلا أحد يملك عصا سحرية يغيّر بها الأحوال في شهور". وأوضح سبيع أن حزب الحرية والعدالة يرفض أداء الحكومة، ويُطالب بتغييرها حتى لو تمّ تشكيلها من حزب الأغلبية في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن الشعب لن يُحاسب المعارضة على أداء الحكومة، ولكنه سيحاسب حزب الحرية والعدالة الذي له عدد من الوزراء بالحكومة. من جانبه، قال جورج إسحاق -عضو مؤسس بحزب الدستور والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني- إن المطلوب حدوث توافق وطني حقيقي، وليس جلسات "ديكورية"؛ خصوصا بعد انسحاب جبهة الإنقاذ من هذا الحوار. وأشار إسحاق -خلال حواره بنفس البرنامج- إلى وجود ما أسماه ب"فقدان الثقة" بين مؤسسة الرئاسة وكل المعارضين؛ وهذا سبب نزولنا يوم 25 يناير المقبل. وتابع: "لا أحد يعلم ماذا سيحدث يوم 25 يناير المقبل، لكن أهم مطالبنا في ذلك اليوم هو منع أخونة الدولة ورفض الدستور الجديد"، مؤكّدا أنه بعد هذا اليوم "ستولد مصر من جديد". وأعلن إسحاق أن جبهة الإنقاذ الوطني ستُخصّص نسبة 35% من قوائمها للنساء في الانتخابات البرلمانية المقبلة؛ وذلك لتفعيل دورهن في الانتخابات.