حدّد الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه اليوم (الأحد) ملامح لعملية سياسية مقترحة لإنهاء الأزمة في سوريا على ثلاث مراحل. وكانت ثورة شعبية قد اندلعت في سوريا ضد نظام بشار الأسد في مارس 2011، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 60 ألف شخص؛ وذلك بحسب ما أعلنته منظّمة الأممالمتحدة، إلى جانب عشرات الآلاف من الجرحى واللاجئين. وقال الأسد إن المرحلة الأولى من العملية السياسية المقترحة تلتزم فيها الدول المعنية بوقف تمويل تسليح المعارضة، ويلي ذلك وقف الجيش للعمليات العسكرية، مع الاحتفاظ بحق الرد إن تعرّض للهجوم، وإيجاد آلية للتأكد من إمكانية ضبط الحدود؛ بحسب ما نشره موقع BBC. أما المرحلة الثانية فستتم فيها الدعوة لعقد مؤتمر يعمل على الوصول إلى ميثاق وطني يتمسك بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، ويرسم المستقبل الدستوري لها، ثم يعرض الميثاق الوطني للاستفتاء الشعبي، وتشكّل حكومة وطنية موسعة، وتجرى صياغة دستور جديد يطرح للاستفتاء ومن ثم تجرى الانتخابات. وأضاف أن المرحلة الثالثة والأخيرة ستكون لتشكيل حكومة جديدة وفقا للدستور، وتجرى مصالحة وطنية، ويُعلن العفو العام، يلي ذلك العمل على إعادة الإعمار. ويُذكر أن آخر تصريحات للأسد بشأن الأزمة كانت في نوفمبر الماضي بمقابلة مع التليفزيون الروسي، وقال إنه سوف يعيش ويموت في سوريا.