د ب أ نفي العقيد رياض الأسعد -مؤسس الجيش السوري الحر- ما تردد مؤخرا حول مقتل اللواء عمر سليمان -نائب الرئيس المخلوع حسني مبارك ورئيس جهاز مخابراته الأسبق- في العملية الانتحارية التي استهدفت مبني الأمن القومي في العاصمة دمشق خلال شهر يوليو الماضي. واعتبر الأسعد "هذه مجرد شائعات، لا نعتقد أن سليمان كان موجودا باجتماع القيادات الآمنية التي كنا نطلق عليها مجموعة الأزمة بمبني الأمن القومي، من كان حاضرا لهذا الاجتماع هم مجموعة الخبراء الإيرانيين والروس فقط". وكشف الأسعد عن قيام النظام السوري بقطع خدمات الانترنت مؤخرًا عن أغلب أنحاء البلاد بهدف التغطية على نقله لكميات من الأسلحة الكيماوية من مواقعها الراهنة لمناطق أخرى وتجميعها تمهيدا لاستخدامها. وسخر الأسعد تأكيدات أطلقها "النظام السوري" مؤخرا عن استحالة إقدامه على استخدام "الكيماوي" ضد شعبه، قائلا: "هذا النظام كاذب ونحن تعودنا على كذبه ونتوقع أن يلجأ النظام لاستخدام كل ما في جعبته ومنها السلاح الكيماوي ". وفي إشارة إلى قيام حلف شمال الأطلسي (الناتو) بنشر صواريخ باتريوت على الحدود بين تركيا وسوريا واحتمال أن يكون هذا مقدمة لتدخل عسكري قريب في سوريا، قال الأسعد: "الحلف اتخذ هذا القرار تخوفا من لجوء بشار للسلاح الكيماوي، كنّا بالبداية نطالب بالتدخل العسكري الدولي، ولكن الآن تغيرت المعادلة وبات الجيش الحر قادرًا على حسم المعركة مع النظام بمفرده". وأشار الأسعد إلى أن الجيش الحر على وشك "السيطرة على العاصمة ومطارها"، وأوضح: "حتى الآن لم تتم لنا السيطرة على مطار دمشق؛ ولكن لنا تواجد كامل بالمناطق المحيطة به كمطار عقربة بالغوطة الشرقية والأخيرة تعتبر منطقة شبه محررة وكذلك الريف الشمالي". وأكد مؤسس الجيش الحر أن "النظام (أصبح) بالموقف الضعيف ونحن بالموقف الأقوى " مستفيدا من "الأسلحة التي حصلنا عليها مؤخرا"، وقال إن "معركة دمشق هي لصالح الجيش الحر في كل مراحلها للآن".