د ب أ أطلق جنود إسرائيليون النار اليوم (الجمعة) على فلسطيني فأردوه قتيلا، خلال تظاهرة عند سور حدودي جنوب قطاع غزة، ويعد هذا الحادث هو الاختراق الأول لهدنة وقف إطلاق النار التي بدأت أول أمس (الأربعاء) لتُنهي عملية "عمود السحاب" الإسرائيلية في قطاع غزة. وأعلن أفراد عائلة الشهيد أنه استُشهد بينما كان يجري باتجاه السور الحدودي -شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة- وكان ممسكا بعلم حماس، خلال تظاهرة مناهضة لإسرائيل، وأصيب 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية عند عودتهم إلى مزارعهم بالقرب من الحدود، وأصيب 19 فلسطينيا آخرين خلال التظاهرة. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود أطلقوا أعيرة نارية تحذيرية في الهواء، في الوقت الذي كان يقترب فيه المتظاهرون من السور، وعندما لم يرتدعوا صوّب الجنود الرصاص على أقدامهم، وأضافت أن فلسطينيا نجح في الوصول إلى السور، والدخول إلى إسرائيل، ولكنه عاد سريعا. وأعلن سامي أبو زهري -المتحدث باسم حركة حماس- في بيان له: "إننا نعتقد أن هذا هو الخرق الأول للاتفاق، وقررت حماس عدم الرد على خرق إسرائيل للاتفاق؛ ولكننا نأمل ألا تحدث مثل تلك الانتهاكات مجددا". يُذكر أن مصر رعت اتفاق هدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وبين الجانب الإسرائيلي يقضي بوقف الجيش الإسرائيلي للقصف المتواصل على القطاع لمدة 8 أيام، مقابل أن تتوقف فصائل المقاومة عن إمطار المدن الإسرائيلية بالصواريخ، بالإضافة إلى وقف الاغتيالات، وفتح المعابر الفلسطينية وضمان حرية حركة البضائع، ووقف الاستهدافات للمواطنين في المناطق القريبة من الحدود، بما يعني ضمان زوال المنطقة العازلة التي كانت تفرضها إسرائيل، والسماح للصيّادين بحرية الحركة داخل مياه قطاع غزة