إلى أسرة "بص وطل" أقدّم كل التحيات والدعوات وربنا يبارك لكم.. أنا عاوزة حل عملي وسريع لمشكلتي. الموضوع إن أخويا بقى بيشرب سجاير من بعد وفاة الوالد بكام شهر، ومش بيصلّي وبيسهر للفجر بره البيت، وأمي غلبت اتكلّمت معاه كتير لحد ما تعبت. وعلى فكرة، إحنا ماينفعش نقول لحد من قرايبنا أو أعمامنا، علشان مشاكل على الورث ومقاطعين بعض من ساعة وفاة بابا. أنا والدي كان حامي عننا كل المشاكل دي، وأمي ست طيبة أوي، هو ساعات يندم ويلتزم وبعدين يرجع تاني للي هو فيه ده.. ده غير إنه بياخد فلوس من ورا أمي عشان يجيب بيها سجاير حتى باع موبايله عشان يشتري بثمنه سجاير، ومع الأسف أصحابه كلهم من نفس العيّنة. المهم.. في واحد صديق والدي عنده محل أدوات رياضية تحت البيت عندنا، وطلب من أخويا يشتغل معاه، وطبعا ده أفضل علشان يتشغل بحاجة مفيدة ويسيب السهر ده، ولما اشتغل أخويا معاه اتبسط منه الراجل وشجّعه على الصلاة. وعدّت الأيام وطبعا علبة السجاير دايما في جيبه.. لحد ما في مرة لقيت أخويا الساعة 4 صباحا جه بيتطوّح واتنين من صحابه الكويسين مطلّعينه وقالوا واخد برشام، وتاني يوم أخويا ما كانش فاكر حاجة من اللي حصل، واتكلّمت مع أخويا وقلت له لازم يتعالج وهو مش ممانع بس عاوز تشجيع. والراجل صاحب المحل اشتكى من أخويا عشان بيتأخّر في الشغل ومشّاه، لكن رجّعه تاني علشان عامل خاطر لأبويا، وبعد ما رجع أخويا اتعدل شوية، لحد ما الراجل اكتشف إن أخويا بياخد فلوس من وراه وبيبيع بضاعة ومايسجّلهاش لحد، والراجل واجهه وهو اعترف إنه عمل كده وإنه كمان بيتعاطى برشام فطردته من عنده. أعمل إيه مع أخويا؟ يا ريت تساعدوني بجد؛ لأني كمان مش قاعدة معاهم في البيت، وألف شكر لكم.
N
صديقتي العزيزة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. مع الأسف كل ما ذَكَرته يشير إلى دخول شقيقك في دائرة الإدمان، وأنكم قد اكتشفتموه أو لاحظتم التغيير بينما هو في المرحلة الثانية، بينما هو قد وصل الآن للمرحلة الثالثة أو الرابعة، وسأُوضّح لكِ ماذا نعني بهذه المراحل. فالإدمان يا عزيزتي يأخذ مراحل يصل إليها المدمن بالتدريج: المرحلة الأولى: وهي الفضول والرغبة في التجريب بغرض التعرّف على تأثير المخدّر، وهذه هي أفضل فترة للتراجع؛ لكن مع الأسف لا يُدركها الأهل ولا يلاحظونها. والمرحلة الثانية: هي زيادة العلاقة بين الشخص والمادة المخدّرة مما يُؤدّي إلى زيادة وإفراط في التعاطي، وقد يشكّ المحيطون في تغيّر السلوك، مثلما لاحظتم التغيير في تصرّفاته وبداية التدخين والكذب عليكم. والمرحلة الثالثة: وهي الإفراط في التعاطي، وإعطاؤه مزيدا من الوقت ليبدأ التدهور الاجتماعي والتدهور في الدراسة أو العمل وبداية مشكلات مع الأسرة؛ بسبب اللامبالاة وعدم الشعور بالمسئولية والاهتمام بشئون الأسرة. والمرحلة الرابعة: وهنا يفعل المدمن أي شيء من أجل الحصول على المال لشراء المخدّر كبيع ممتلكاته أو السرقة من البيت والآخرين، مثلما يفعل شقيقك الآن، وهذه المرحلة أيضا قد يعاني فيها المدمن من المشكلات النفسية والاكتئاب، مع ظهور الأفكار الانتحارية والتعرّض للحوادث بسبب فقدان الوعي. ثم يدخل المرحلة الخامسة والأخيرة من التدهور الشديد في الجانب الاجتماعي وإهمال العمل، والدخول المتكرّر في مشكلات قانونية، والتعرّض للأزمات النفسية الشديدة مع تعاطي جرعات زائدة من المخدر ومحاولات فعلية للانتحار. والآن.. ماذا نفعل حتى لا نصل إلى هذه المرحلة؟ بلا شك التوجّه فورا إلى مركز من مراكز علاج الإدمان، ومن أفضل مراكز علاج الإدمان المراكز التي لا تعني فقط بعلاج أعراض الانسحاب بل من تقوم بالعلاج النفسي أيضا؛ لأنه هو الأهم لإعادة بناء الشخصية وتحقيق التعافي التام ومنع الانتكاسة؛ من خلال برامج علاجية متكاملة من العلاج الدوائي والتأهيلي والعلاج الجمعي؛ وذلك بالطبع بعد تشخيص الحالة، والتعرّف على نوعية العقاقير التي يتعاطاها شقيقك من خلال التحاليل التي ستجرى له في بداية الدخول للمستشفى.. شفاه الله وعافاه من هذه الآفة. المراكز التي تعمل على العلاج النفسي للمدمن: - دار المقطم للصحة النفسية - أ.د يحيى الرخاوي ش 10 متفرّع من ش 9 شارع المقطم الرئيسي. - مركز د. إيهاب الخراط تليفون 0122308370