أنا شاب مصري 26 سنة، أعمل في الخليج، وذهبت للإجازة قبل ثلاثة شهور وتزوجت والحمد لله، وفي أول يوم مش عارف إيه اللي حصل لي مع إني كنت منتظر اليوم ده بفارغ الصبر وحصل إخفاق، وأنا من الصعيد وإنتم فاهمين، وبعد كده حصل إخفاق اليوم التاني وأنا مش عارف من إيه، وذهبت لدكتور في التخصص وكشف عليّ وقال لي إنت طبيعي 100% ودي أعراض نفسية، وأعطاني مقوي مساعد دوره إنه يقوي بصرف النظر عن الحالة النفسية واستمريت عليه. ومن فترة إلى الأخرى كنت باحاول أبطله وساعات بافشل وساعات بانجح المهم صحيح إن زوجتي استحملت كتير معايا، وبعد كده سافرت وتركت زوجتي، ونويت أن أرسل لزوجتي لقدومها للمعيشة معي في الخليج؛ ولكن بدأت المشاكل منها: هل ذهبت للدكتور؟ هل تابعت الدكتور؟ أنا مخنوقة من الموضوع ده، الناس بتتكلم أمامي وأنا متضايقة.... بعد ما كانت بتقول أنا مش أساسي الموضوع ده بالنسبة لي، وإني عمري ما أسيبك عشان الموضوع ده.... وفجأة ألاقي إن أختها عارفة وأمها عارفة الموضوع، وحاسس إنها بتعايرني باللي حصل لي بالرغم إنها لم تنتظر لما تيجي وتشوف أنا بقيت عامل إزاي؛ لأني أنا تابعت مع أكثر من طبيب وأجمع الكل على أنني أعاني من أعراض وأسباب نفسية، وليس هناك أية أعراض جانبية، وتحسنت. ولكن هي تفتح الموضوع معايا كل شوية، وإنتم عارفين الموضوع ده حسّاس إزاي لمجتمعنا، وكمان إذا كان أختها عارفة وأمها وممكن أبوها، وللعلم إن زوجتي تعاني من مرض ربما قد يحرمها من الإنجاب، والله لا يعنيني هذا الموضوع في شيء؛ لأنني أحبها وأتقي الله فيها، ولم أقُم بأي عمل يغضب ربنا؛ ولكن ما أصابني قد يصيب أي أحد مكاني {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا}، وربنا أعلم أكتب لك هذا الخطاب وعيناي تزرف بالدموع فإني مستاء نفسيا وأنا الآن على خصام بيني وبين زوجتي لأنني في آخر مرة تحدثت معاها غضبت عندما قلت لها إني رحت للدكتور، وقال لي وأثبت إني ما عنديش حاجة بس فيه مشكلة نفسية، أعمل إيه؟ أنا تعبان. أجيبوني وجزاكم الله خيرا. M . N تحتاج لأخذ نفس عميق، وخروج صادق عن الموقف الذي أنت فيه لتستطيع أن ترى وتفهم ما يحدث لتكسر ثقل ظل هذه الدائرة الخبيثة التي أُغلقت عليك؛ فما يحدث معك وزوجتك هو بالفعل مجرد قلق وتوتر لا أكثر؛ فإما أن تتغلب على هذا التوتر لتصفو الحياة، وإما أن تتركه رغم ضعفه يقهرك... فماذا ستختار؟ فهناك ما يعرف "بالعجز الجنسي المزيف" الذي يظهر في بداية الزواج؛ حيث إنه لا يكون عجزاَ جنسياَ حقيقياَ ولا عدم قدرة على الانتصاب إطلاقاَ؛ ولكن بسبب حالة القلق والتوتر وبعض الخوف من الفشل يحدث هذا الفشل المؤقت! فبيدك أن تفيق من هذه الحالة العارضة، وتتخطاها بسهولة وكأن شيئاَ لم يكن، وستسير الحياة الجنسية مع زوجتك أكثر من رائعة، وإليك عدة نصائح لتتمكن من تخطي هذا الوضع: * العلاقة الجنسية علاقة تلقائية فطرية لدى الزوجين؛ فهي لا تتطلب حسابات ولا تعقيدات لكي تحدث بسهولة. هي فقط تحتاج لهدوء وعدم توتر حتى تحدث بسلاسة. * العلاقة الجنسية تحتاج لمقدمات تساعد الزوجة على الانسجام مع زوجها؛ لأن بانسجام الزوجة وهدوئها سيكون هدوء الزوج؛ فهي ليست معركة حربية ولا جولة ميدانية فيها انتصار وهزيمة؛ ولكنه لقاء جسدي يعبر في الأصل عن مدى الحب والمشاعر وجمال العلاقة العامة في شكل العلاقة الجنسية. وهذا ما يجعلني أقول لك: عليك أن تبدأ بالتفاهم والحوار الهادئ والمختلف عن السابق مع زوجتك أولا قبل التفكير في العلاقة الجسدية؛ لتزيل ما عكّر صفو الحياة بينكما؛ فالمرأة تحتاج للكلمة الحلوة واللمسة الرقيقة وكلمات الإعجاب بأنوثتها وتقديرها؛ فكل تلك الأمور هي مفاتيح حقيقية لكسب القرب النفسي للزوجة أولا قبل القرب الجنسي؛ فلتتخطى الخصام بينكما الآن. وسامحها عما قالته لشقيقتها وأمها؛ فلا تعلم كيف حدث الحوار أو كيف تم إفشاء السر؛ ولكن يجب عليك أن تكون الزوج الناضج الذي يحتوي ويفهم ويعالج الأمر بحكمة، وتذكر أنك أحببتها وأردت الزواج منها، وحين تسألك عن الطبيب فلترد عليها بأنك تتحسن كثيراَ وتشتاق لرؤيتها والحديث معها وتشتاق لدفء مشاعرها، وحين تحضر إليك عليك أن تجعل العلاقة العامة جميلة رقيقة أولا وقبل أي شيء. * إنسَ تماماَ قصة الناس من حولك؛ فلتذهب أحاديثهم للجحيم، وجزء كبير من قلقك وتوترك يرجع لتفكيرك فيهم، وماذا سيقولون، وكيف سيفكرون وهكذا؛ فلقد اتفقنا أن تدع التوتر والقلق والتفكير في تلك الأمور لأنها سبب ما أنت فيه. * عليك أن تعرف بعض المعلومات الهامة مثل: أن الإثارة الجنسية مركزها المخ أي التفكير؛ فكلما استبدلت الأفكار السلبية بأفكار إيجابية كلما تمكنت من قهر توترك؛ كأن تقول إن الأمور طبيعية وستسير على ما يرام، أو أن تغرق في رسم سيناريو لغزل زوجتك ومداعبتها فتخرج تماما من التفكير حول الفشل للتفكير في كيفية الاستمتاع، وكذلك أن تعرف أن العلاقة الجنسية تمر بأربع مراحل رئيسية؛ أولها التفكير، ثانيها الإثارة عن طريق"كل"الحواس، وكلما استغرقت بصدق في التمتع عن طريق السمع والنظر والرائحة والملامسة الرقيقة مع زوجتك كلما قطعت شوطاَ كبيراَ في النجاح. ثم تأتي المرحلة الثالثة وهي الإيلاج بيسر وسهولة شديدة؛ لأنك تكون بكل جهازك العصبي وجهازها العصبي في حالة تهيئة عالية واستعداد للإيلاج خاصة لديها؛ لأنها ستكون قد أفرزت إفرازات تساعدك كثيراَ على الدخول السهل، وكذلك عليك أن تعرف أن هناك حواراَ لطيفاَ ممتعاَ يكون بينك وبين زوجتك، قبل العلاقة وأثناء العلاقة وبعد العلاقة، وكم من أزواج كثيرين لا يعلمون هذا؛ خاصة حوار ما بعد انتهاء العلاقة؛ حيث إنها في غاية الأهمية للزوجين خاصة للزوجة؛ فقبل العلاقة تتحدث عن جمالها ورقتها أي الغزل، وأثناء العلاقة تتحدث عن سعادتك في العلاقة، وبعد الانتهاء تتحدث معها عما أسعدك وأحببته كثيراَ في العلاقة، وتراجع معها ماذا أحبت منك فيها وما تتمنى وجوده في المرات المقبلة. عليك كذلك بتهيئة المكان ليكون هادئاً وبعيداً عن التوتر؛ فلتضع موسيقى هادئة أو موسيقى تحباها معاَ، وتجعل درجة الإضاءة مناسبة، وتهتم برائحة المكان ورائحة جسديكما وهكذا. وهناك ما يعرف بتدريبات ماسترزو جونسون، وهي تُعلّم تدريبات للتوافق الجنسي. ولكن ما يهمنا منها هو معرفة خريطة الإثارة الجنسية لجسدك وجسد زوجتك لتكون دليلكما في الوصول لدرجة الاستثارة العالية والتي يتم فيها المرحلة الأهم وهي الانتصاب والإيلاج، وهي تدريبات باختصار شديد جدا تساعدك على معرفة مواطن الإثارة لديك ولديها عن طريق تحسس كل منكما بهدوء لكل جسديكما، كما يقولون من منبت الرأس وحتى أخمص القدمين بالتبادل بينكما لتتعرفا على تلك الأماكن التي تخصك وتخصها من دون الأزواج؛ حيث إن لكل زوجين أماكن خاصة تخصهما وحدهما بالإضافة لمواطن الإثارة المعروفة العامة والتي تتفق عند كل البشر.
إذن خلاصة الأمر: أن استقرارك الجنسي مع زوجتك بيدك إن شاء الله، حين تتخلص من التفكير في الفشل، وحين تحسن العلاقة العامة بينك وبين زوجتك، وحين تتعلم فنون العلاقة الجنسية بمرور الوقت، وحين تكون الزوج الفاهم الناضج للزوجة وللحياة الزوجية؛ حتى لا تقع فريسة للمرض النفسي ومشوارا للعلاج النفسي الطويل الذي يمكنك أن تختزله بالثقة في نفسك وعدم الوقوع في القلق والتوتر، وأن السعادة في الفراش يضمن الكثير من السعادة في الحياة الزوجية بشكل عام واستقرارها، ولقد لخّصت لك ما يمكنني قوله لك قدر الاستطاعة؛ ولكن عليك المثابرة والتفكير في النجاح لتنجح بالفعل.