أنهى حمدين صباحي -مرشّح الرئاسة السابق- زيارته إلى ألمانيا حضر خلالها المؤتمر العالمي "الثورة من جديد.. مصر والشرق الأوسط في ضوء التحرّكات التقدّمية وهيمنة القوى العالمية" الذي أقامته مؤسسة فريدريش إيبرب في جامعة برلين الحرة. وقال صباحي -في بيان صحفي صدر اليوم (الأحد)- إنه ألقى كلمة عن دول الربيع العربي بعنوان "التحول المصري عن دور القوى المدنية في التحوّل السياسي المصري" في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر؛ قال فيها إن خلاف القوى المدنية مع تيار الإسلام السياسي لا علاقة له بخلاف في التوجّه الديني، ولكنه ضد سيطرة باسم الدين قائلا: "لسنا ضد الإخوان والسلفيين كإسلاميين، بل ضدهم؛ لأنهم يميلون للاستبداد أكثر من الديمقراطية". وأضاف أن مصر أنجزت ثورة عظيمة وأسقطت النظام الذي كان يمثّل كنزا استراتيجيا للعدو، وأن المقاومة كانت في صلب الثورة المصرية كعنوان للكرامة التي نادى بها الشعب المصري في هتافات الثورة الشهيرة "عيش - حرية - عدالة اجتماعية - كرامة إنسانية"؛ وذلك وفقا لما ورد ببوابة الأهرام. مضيفا: "أرى مثل كثيرين أن الثورة لم تكتمل، واستكمالها سيكون بالتحوّل الديمقراطي عبر صناديق الانتخابات حتى تصل الثورة إلى السلطة وتحقّق أهدافها". وأشار صباحي إلى أن القوى المدنية في مصر أكبر من قوى تيار الإسلام السياسي، لكنها ربما تكون أقل تنظيما، لذلك لم تحظَ القوى المدنية بأغلبية في البرلمان السابق، رغم أنها الأغلبية في الشارع، بينما تيار الإسلام السياسي الأقل عددا حَظِي بالأغلبية لأنه الأكثر تنظيما. وأوضح صباحي أن التحدّي الراهن أمام المصريين هو الدستور الذي يجري إعداده الآن ومعركة الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، وأن تحصل القوى المدنية الوطنية التي تنظّم نفسها حاليا في تحالفات سياسية على الأكثرية، مضيفا أن مصر تستحقّ دستورا لا يحفظ الحقوق السياسية فحسب، وإنما نستحقّ دستورا يحفظ الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لكل المصريين، وأن القوى المدنية ترفض سيطرة فصيل بعينه على كل سلطات الدولة أيا كان هذا الفصيل؛ لأن مصر لكل المصريين.