في أول لقاء لهما بعد حصولهم على حكم البراءة في قضية "موقعة الجمل"؛ التقى برنامج "حدوتة مصرية" أمس (الجمعة) كلا من المستشار مرتضى منصور -رئيس نادي الزمالك الأسبق- ونجله المحامي أحمد مرتضى منصور، ليتحدث كلا منهما عما واجهه في الفترة السابقة وكيف تمت محاكمتهم وذلك في السطور التالية.. استهل منصور بداية حديثه بتوجيه شكر خاص لكل من الإعلامي وائل الإبراشي وسيد علي على وقوفهما معه ومساندتهم له قائلا: " لكم جزيل الشكر عل ماقدمتوه لي لمساندتي، ويعلم الله إني بريء مما نسب إلي من تهم، وأنا حزين على ما وصلنا إليه؛ لأننا تحولنا إلى مشتمة، ولا أعتقد أن الشهداء ماتوا لكي يشتم كلا مننا الآخر". وأضاف، وهو يشن هجوما حادا على من يلقبون أنفسهم بالنشطاء السياسيين والحقوقيين، بقوله: "كل واحد صايع يقولك أنا ناشط سياسي، مش ده الشعب المصري، مينفعش أشتم الرئيس مرسي، ولكن ممكن أقول إنه أخطأ في كذا وكذا دون شتيمة، وقلة الأدب مفيش أسهل منها". وكذلك أعرب منصور عن استياءه من طريقة محاكمته التي وصلت لدرجة أنه قدم طلبا للنيابة العسكرية للتحقيق معه بدلا من القضاء العادي على الرغم من تأكده من نزاهة القضاء المصري، مشبها محاكمته بمحاكمة صدام حسين في العراق. وأضاف: "كنت متحاملا على الدائرة التي تحاكمني وانتقدت المستشار مصطفى عبد الله، ومع ذلك كنت أقول له سيادة القاضي الجليل، وتعجبت من الهجوم الذي وجه للدائرة التي منحتني البراءة، وهي نفس الدائرة التي حكمت على أحمد عز بالسجن عشرة سنوات في رخصة الحديد، وهي نفسها التي حكمت بالمؤبد على خاطفي زوجة عمرو حمزاوي، والناس صفقوا لها"، نافيا في الوقت نفسه أن يكون للنائب العام دور في أحكام البراءة بتلك القضية، ومستنكرا ما يتعرض له من هجوم. وهنا تحدث أحمد مرتضى منصور عن المعاناة التي واجهها أثناء تعرضه لجلطة بالقلب، واتهامه بأنه أحد المحرضين على "موقعة الجمل" قائلا: "ما حدث كان نكتة سخيفة، ولكن الحكم الذي صدر أعاد جزء من كرامتي، ولكن وقف جواري الكثيرون مثل خالد يوسف ومحمد دياب، وتحدثوا عن مساعدتهم لي بالشهادة أنني كنت معهم بثورة يناير وخاصة يوم 25، والكل يعرف أنني لم أكن يوما تابعا للحزب الوطني". وأضاف: "أنا من مؤيدي البرادعي منذ البداية، وأكبر دليل على براءتي هو أن الحكم جاء غيابي دون أن أدفع جنيها واحدا كفالة لخروجي، ولكن لم يدافع عني سوى الله سبحانه وتعالى". وأتبع: "لم نخطيء في أحد، ولم نهتف سوى بسقوط مبارك، وكفانا مزايدة على هذه الثورة؛ لأننا لا يمكن أن نكذب الكذبة ونصدقها". وفي سياق آخر، وصف مرتضى المحامين الذين رفعوا قضايا ضده لصالح أسر الشهداء ب"الفاشلين" و"بتوع الفضائيات"، مخاطبا أسر الشهداء بقوله: "مكتبي مفتوح لأي حد مجانا، خاصة شهداء الأولتراس الأهلاوي، لأنهم كلهم أولادي وكذلك يجب أن نميز بين التشجيع والتعصب". وفي نهاية اللقاء، تحدث منصور عما يرغب فيه في المرحلة القادمة، وعما إذا كان سيقاضي أحد جرّاء ما حدث له بقوله: "إن الله يدافع عن الذين آمنوا، وأتمنى أن أحج بيت الله ولقاء رسوله، ولن أقاضي أحدا؛ لأنني أغلقت تلك الصفحة ولن أفتحها مجددا".