اهتمت الصحف الألمانية بمتابعة ردود الأفعال، التي أعقبت نشر مقطع من الفيلم المسيء للرسول، ورصدت من خلال الأخبار والتعليقات أبعاد تلك الاحتجاجات في الدول المختلفة. فنشرت صحيفة "لاوزيتسر روندشاو" عن نية بعض المتطرفين الألمان عرض الفيلم المسيء في دور عرض ألمانية، وأشادت بقرار هانس فريدريش -وزير الداخلية الماني- بمنع القس الأمريكي المتطرف تيري جونز من دخول ألمانيا، وكانت الجماعات المتطرفة قد دعته إلى ألمانيا لحضور عرض الفيلم هناك. أما صحيفة "تاغس شبيجل" فقد أشارت إلى ضرورة وقوف المعتدلين من المسلمين والمسيحيين الذين لا يؤمنون بالعنف، في وجه المتطرفين الذين يشكلون صورة هذه الأديان في العالم. فيما إهتمت صحيفة "بيلد أم روزنتاج" بالهجوم الذي تعرضت له السفارة الألمانية في الخرطوم، وعبرت عن صدمة الألمان الذين اعتقدوا أن مثل هذه الأمور ستحدث مع الأمريكيين فقط، ونبهت لأهمية وجود وسائل وطرق لحماية رموز الدولة الألمانية وعلمها وشعارها من التعرض للإهانة.
بينما ركزت صحيفة "ناخريشتن كيلر" على وجوب دعم الحكومات الغربية، للقوى المعتدلة في الشرق الأوسط، في مقابل حماية هذه القوى لقيم حرية التعبير والرأي، مع عدم الخلط بين حرية التعبير والتعدي على الأديان.