يُنظّم بيت السناري التابع لمكتبة الإسكندرية احتفالية خاصة بمناسبة مرور 50 عاما على الثورة الجزائرية، تحت عنوان "خمسون عاما على الثورة الجزائرية"، وذلك ابتداء من اليوم (الأربعاء) وحتى يوم الثلاثاء الموافق 4 سبتمبر بمقره بحي السيدة زينب. وتبدأ الاحتفالية في تمام الساعة السادسة مساء، بحضور نخبة من المثقفين المصريين والجزائريين، والعديد من الشخصيات المهمة منهم: سفير الجزائر، والأديب الجزائري واسيني الأعرج، والدكتور خالد عزب مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية، والدكتور عمار علي حسن الكاتب والباحث السياسي، والكاتب شعبان يوسف، والمؤرخ الدكتور عبد العزيز الأعرج. وسيتم تقديم برنامج ثقافي متنوع من خلال الاحتفالية، يضم ندوات تتناول الثورة الجزائرية والاحتلال الفرنسي من عدّة أوجه، كما تتضمن الاحتفالية معرضا لصور الثورة الجزائرية خلال مرحلة الاحتلال الفرنسي، وبعض صور الفدائيين الجزائريين، ووثائق نادرة، وأفلام تسجيلية للثورة، وفعاليات ثقافية متنوعة. ويُقيم البيت على هامش الاحتفالية معرضا للفنان الجزائري عمر راسم؛ ذلك الفنان الذي قاوم الاحتلال الفرنسي للجزائر بالفن، وقد زار مصر أثناء ثورة 1919، وقام بإحياء الفن العربي الجزائري في لوحاته وأعماله الفنية، واهتم بإحياء الخط العربي والثقافة العربية؛ تأكيدا على هوية الجزائر الثقافية الإسلامية. ويروي الأديب الجزائري واسيني الأعرج خلال الاحتفالية حياة الأمير عبد القادر الجزائري التي جسدها في رواية ألفها ولاقت انتشارا واسعا في العالم العربي. يُذكر أن بيت السناري يتضمن أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل: سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق، كما يستضيف بيت السناري صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية، ودورات تدريبية في عدد من المجالات، كما يُعقد به أيضا حلقات نقاشية علمية لتشجيع للشباب المصري والمواهب المتميزة.