أ ش أ تتواصل عمليات ردم الأنفاق الحدودية المنتشرة على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، للأسبوع الثالث على التوالي. وصرحت مصادر أمنية اليوم (السبت) بأن آليات تابعة لسلاح المهندسين بالجيش تقوم بعمليات واسعة لردم الأنفاق بمدينة رفح المصرية، وسط حراسة أمنية مشددة. وأضافت المصادر أن "سلاح المهندسين التابع للقوات المسلحة يقوم بعمليات ردم للأنفاق في 3 مناطق متفرقة منتشرة على طول الشريط الحدودي من الجانب المصري بمدينة رفح، وهي ميدان صلاح الدين ومنطقتي الجندي المجهول والبراهمة، وذلك عن طريق جرافات وآليات عسكرية". وأوضحت أن عمليات ردم الأنفاق تتم عن طريق الكشف عن جسم النفق داخل الأراضي المصرية، ثم القيام بعمليات ردم واسعة لجسم وفتحة النفق، وتمشيط المنطقة التي يقع بها النفق وتسويتها بسطح الأرض بعد عملية الردم. وأكدت المصادر أنه لا يتم استخدام أي متفجرات، وأنه لا تأثير مطلقا على منازل المواطنين من عمليات الردم التي تتم، مشيرة إلى أنه تم تحديد الأنفاق التي سيتم ردمها عن طريق المساحة العسكرية، وأن عمليات الردم ستستمر عدة أشهر للقضاء نهائيا على ظاهرة الأنفاق المنتشرة بين مصر وقطاع غزة. يذكر أنه تم خلال الفترة الماضية ردم وإغلاق العديد من الأنفاق في المناطق الجنوبية من ميناء رفح البري وحتى منفذ كرم سالم، وفي منطقة الصرصورية شمال ميناء رفح البري. ومن جانبهم أعلن أهالي رفح أن الجهات الأمنية تحذر المواطنين من أصحاب المنازل والمزارع الموجود بها الأنفاق بسرعة وقف أنشطة التهريب عبر الأنفاق.. وتطالبهم بتيسير مهمة العاملين في حملة ردم الأنفاق ومساعدتهم على أداء عملهم، محذرة أن من لا يلتزم بالتعليمات سيعرض نفسه للمساءلة القانونية.