أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن مصر لن تعترف بحماس كدولة في غزة، وطالب الحركة بتقديم اعتذار لمصر، مؤكداً أن الحركة تريد من تلك المناوشات على الحدود ورفض التوقيع على اتفاق المصالحة، مجرد اعتراف مصر بها كدولة، الأمر الذي نفى وزير الخارجية إمكانية حدوثه بأي حال من الأحوال، مضيفا أن مصر لن تعترف بدولتين فلسطينيتين، واحدة في رام الله والأخرى في غزة، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أن هنية طلب بالفعل الحضور لمصر لتقديم الاعتذار وتلطيف الأجواء ولكن الجانب المصري هو من رفض. وأضاف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في حواره مع برنامج البيت بيتك بأن الإنشاءات التي يتم بناؤها حالياً عبر الحدود المصرية مع غزة كان قد تم الإعداد لها منذ عام إلا أن رسمها وتخطيطها لم يتم تنفيذه إلا في الوقت الحالي، وأن سبب تفكير مصر في بناء هذه الإنشاءات هو كثرة محاولات الهروب والنفاذ إلى غزة عبر هذه الأنفاق. كما نفى أبو الغيط ما تردد مؤخراً حول وجود مصادر تمويل خارجية تقوم بالإنفاق على هذه الإنشاءات، وقال: هذا كلام فارغ حيث إن مصر لن تسمح لأحد أن ينفق على أعمال خاصة بأمنها القومي. أكد مصدر مصري رفيع المستوى أن إسماعيل هنية -رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة- طلب زيارة القاهرة للقاء المسؤولين المصريين لإنهاء التوتر بعد ما حدث أثناء عبور مرور قافلة شريان الحياة 3؛ لكن لم يتم الرد على هذا الطلب حتى الآن. وقال المصدر في تصريح خاص لصحيفة "المدينة" السعودية نشرته اليوم الثلاثاء: إن هنية طلب إجراء الزيارة بشكل عاجل لتقديم الاعتذار الملائم عما حدث أثناء مرور قافلة شريان الحياة؛ لكن مصر ترى أنه من غير المجدي إتمام هذه الزيارة؛ لذا لم نرد بالإيجاب أو السلب. ونبه المصدر إلى أن هناك حالة تخبط واضحة داخل حركة حماس، وتساءل: كيف يريد هنية أن يأتي إلى مصر للاعتذار في وقت تخرج تصريحات من مسئولين في الحركة تؤكد أن الجندي أحمد شعبان قتل برصاص مصري عن طريق الخطأ، وليس لحماس دخل في الموضوع؟ من جانبه، قال محمود الزهار -القيادي البارز في حركة حماس وعضو وفد الحركة إلى حوار القاهرة- للصحيفة: إن حماس لم تتلق ردا على طلب رئيس الوزراء إسماعيل هنية القيام بزيارة إلى مصر لبحث الأزمة الأخيرة. وأضاف الزهار للصحيفة: إننا في حركة حماس لا نريد توتير الأجواء مع الشقيقة الكبرى مصر؛ لأنه ليس مصلحة فلسطينية أو مصلحة لحماس حدوث هذا التوتر؛ ولهذا سعينا منذ اللحظة الأولى لحدوث تلك الاشتباكات، إلى لقاء المسؤولين المصريين؛ لكن لم يتم حتى الآن الرد على مطلبنا. عن الوكالة الألمانية