كشفت الفنانة حنان ترك أنها توقعت كل هذا الجدل واللغط حول مسلسلها الجديد "أخت تريزا" منذ أن عرضه عليها الكاتب بلال فضل، والمنتج خالد حلمي. وقالت حنان فى مقابلة تليفزيونية أمس الجمعة في برنامج "أنا والعسل" مع الإعلامى نيشان، أن مصطلح الفتنة الطائفية جديد على البلد، وأن الجميع صاروا يتحدثون عن الاختلافات بين الأديان دون أن يتحدث أحد عن مساحات التقارب والتشابك بين الأديان السماوية التي قد تصل إلى 80% أو 90%، وهذه هى رسالة المسلسل رغم الجدل المثار حوله. وبسؤالها عن الشكوى التي تقدم بها الكاتب حسين أبو شبيكة الذى قال أنه صاحب الفكرة الحقيقى وليس بلال فضل، مؤكداً أنه تقدم بها لقطاع الإنتاج عام 2005 أجابت: "دعنى أعود بالذاكرة قليلا، بعدما قمت بارتداء الحجاب حين وجه البعض لى وقتها تهمة معاداة المسيحيين وعدم التعامل معهم رغم وجود العديد من الأصدقاء المسيييحن لى من داخل وخارج الوسط ومنهم على سبيل المثال المخرجة ساندرا نشأت، عندها تحدثت مع بلال فضل عن مشكلتي، وسألته ماذا لو أنجبت أحد الأمهات طفلتين توأم، ثم ماتت وتفرقت الطفلتين دون أن يعرف أحد مصدرهما، لتبدأ الفكرة بيني وبين بلال فضل قبل أن يطورها هو بحبكته وحرفيته". وعن الجدل بين المسلمين والمسيحيين حول أي منهما على صواب قالت: "علينا أن نفرق بين الخلاف والاختلاف، وتلك هي المشكلة السائدة في الوطن العربي، حيث لا توجد لدينا ثقافة الاختلاف، وهذا دور المثقفين والمفكرين حتى يحموا المجتمعات من "المستثقفين" الذين يشعلون الحرائق بكلامهم ونقاشاتهم". وبسؤالها لماذا صار البعض ينظر إلى الحجاب أو السيدة المحجبة باعتبار ذلك تهمة أجابت: "هذه مشكلة الإعلام الذي صار "فاضيا" ويبحث عن الجدل حتى يبيع ويروج لنفسه ويتدخل في أمور لا يصح له التدخل أو الخوض فيها، حيث يعتمد البعض على الإثارة والفبركة الرخيصة أو اقتطاع الكلام من سياقه بمبدأ ولا تقربوا الصلاة". وأضافت: "ورغم ذلك احترم بعض الأراء التي لا تعترف بوجود محجبات في الفن، مثل رأي إيناس الدغيدي وخالد يوسف، لأنني أفكر بمثل هذه الطريقة وقلت ذات مرة أن الربع متر قماش الخاص بالحجاب لن يتوقف عليه من يدخل الجنة أو النار، قبل أن تتغير نظرتي وكياني تماما بعد الحجاب".