أ ش أ استقبل الرئيس الدكتور محمد مرسي مساء اليوم (الخميس) إسماعيل هنية -رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة-
وصرح الدكتور ياسر علي -المتحدث باسم رئاسة الجمهورية- بأن لقاء الرئيس مرسي مع إسماعيل هنية يأتي استكمالا للمشاورات التي بدأها مع محمود عباس -الرئيس الفلسطيني- ومع خالد مشعل -رئيس المكتب السياسي لحركة حماس- الأسبوع الماضي حول وضع حلول تتعلق برفع الحصار ومعاناة أبناء غزة في إطار التوجيهات بضبط معبر رفح بما يسهل حركة دخول وخروج الفلسطينيين وفقا للقانون وللقواعد التي تتعلق بالتأشيرات لتخفيف معاناة الفلسطينيين خاصة في شهر رمضان. وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول آخر المستجدات في جهود المصالحة الفلسطينية وكفالة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار علي إلى أن الرئيس مرسي استكمل مشاوراته مع إسماعيل هنية على مائدة الإفطار. في سياق متصل صرح الدكتور غازي حمد -وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة- بأن زيارة إسماعيل هنية لمصر جاءت لتقديم التهنئة إلى الرئيس محمد مرسى بفوزه برئاسة الجمهورية وكذلك لتعزيز العلاقة المصرية الفلسطينية بعد التغير الجذري الذي حدث بمصر. وقال غازى في تصريح له مساء اليوم: "إن تطلعاتنا لمصر كبيرة جدا لأنها تستطيع أن تقوم بأدوار كبيرة وبالتحديد في الدور السياسي وهو الأهم لان ذلك كان غائبا في عهد مبارك". وتوقع أن تلعب مصر دورا سياسيا بارزا من خلال التعاون مع كل الأطراف الفعالة مثل تركيا والدول التي نشأت فيها ثورات جديدة.
مضيفاً: "نريد لمصر أن تستكمل دورها في المصالحة الفلسطينية وان تدعم القضية الفلسطينية بشكل كامل وليس طرف على حساب طرف أخر". وطالب حمد الفلسطينيين بتقديم المساعدة لمصر في الإسراع بإنجاز المصالحة لان هناك فرصة جيدة لانجازها .
وأكد أن قطاع غزة ما زال محتلا بحكم القانون الدولي بغض النظر عن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منه ، مبينا أن هناك مسؤوليات للاحتلال تجاه القطاع. وأوضح أن قطاع غزة جزءا لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني ولا يمكن فصله بأي حال من الأحوال، أن ما أشيع عن إعلان غزة منطقة محرره غير صحيح .
وبين حمد أن الحديث عن أن غزة منطقة محرره أمر خطير وله تداعياته لان إسرائيل تريد فصل قطاع غزة عن الوطن الفلسطيني وتريد أن يكون القطاع معزولا عن العالم الخارجي ، مشيرا إلى أن غزة مثل نابلس ،وجنين، وطولكم، والقدس، وبيت لحم، وحماس تتعامل مع الوطن الفلسطيني كوحدة جغرافية موحدة.