الأول قبل أي كلام أنا بحب الموقع ده جدا جدا ومشكلتي أني اتعرفت على بنت عندها 21 سنة، وأنا عندي 27 سنة، وحبتها وارتحت لها وبنكلم بعض على طول في الموبايل، وهي مش عايزة تخليني أشوفها، ونخرج لدرجة إني رحت لها تحت البيت عشان أشوفها وهي في البلكونة، بس مرة وإحنا بنتكلم في الموبايل بالليل قالت لي إن باباها بيشرب وبيسهر في كباريهات، أنا مش عارف أبعد عنها بسبب والدها؟ ولا أنا كده ظلمتها مع العلم إنها محترمة وبتصلي؟ m m m قد يميل قلبنا إلى شخص بعينه دون أن يكون لنا إرادة في هذا، فالحب الذي قد يخطفنا على حين غرة في لحظة واحدة ليفرض سيطرته علينا. ولكننا عندما نفكّر في الزواج وفي بناء بيت وأسرة فإن الأمر لا بد وأن يكون مختلفا ولا بد وأن نخضع فيه لحكم العقل أولا. فالزواج ليس شابا وفتاة ومأذونا وحسب، ولكنه أكبر من هذا بكثير؛ فالزواج عائلتان تصبحان أسرة وعائلة واحدة.. الزواج تكافؤ في نواحٍ كثيرة بين الشاب والفتاة وبيت وأسرة كل منهما؛ ليضمن النجاح والاستمرار لهذا الزواج. الزواج أولاد لا بد وأن نفكر في حقوقهم حتى من قبل أن يأتوا إلى هذه الدنيا؛ فمن حقهم أن نوفّر لهم ظروفا عائلية وأسرية تساعدهم على النمو بطريقة طبيعية دون عقد ومشكلات نفسية. بداية من اختيار الاسم الذي أوصانا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم به ونهاية بالأم والأب والعائلة التي سينتمون لها. صديقي: قد لا يكون الحب وحده كافيا في كثير من الزيجات ليضمن استمرار هذا الزواج ونجاحه بقدر ما يفعل التكافؤ أحيانا. فأنت قد أحببت فتاتك هذا الحب العذري البعيد عن الشهوات، حتى أنك لم تستطع مقابلتها والجلوس إليها حتى الآن. وبالرغم من كل هذا فلن يستطيع هذا الحب الصمود والاستمرار أمام ظروف فتاتك العائلية ليصل بكما في النهاية إلى بيت الزوجية الذي تحلم به. ففتاتك ليس لها يد في اختيار، وأعلم أنه لا تزر وازرة وزر أخرى، لكن هذا ليس في الدنيا، ومع الناس الذين يبنون أحكامهم على ظواهر الأمور. فالله سبحانه وتعالى وحده هو من يحاسبنا على أعمالنا نحن فقط ويأخذنا بذنوبنا وليس بذنوب من ننتمي إليهم. فلن يقبل أهلك اليوم أن يضعوا أيديهم في يد والد فتاتك سيئ السمعة مهما حاولت إقناعهم ببراءة فتاتك واختلافها عن أبيها فارتباط أسرتك بأسرتها شيء سيسيء إلى سمعتكم. وإن رضخ أهلك يوما لرغبتك وتنازلوا عن كلام الناس وكل هذا فسوف يأتي هذا اليوم الذي يحاسبك فيه أولادك على اختيارك هذا الشخص سيئ السمعة والسيرة ليكون جدا لهم. فحتى وإن تجاوزت كل هذا الآن وارتبطت بفتاتك فسوف تشعر بالندم غدا مما سيحول بينك وبين إسعادها أو حتى إسعاد نفسك باختيارك. فلتبتعد عنها فالحب وحده لن يستطيع إسعادك أو إسعادها؛ حيث ستظل سمعة والدها ومشكلاته تطارد هذا الحب حتى تقضي عليه وتدمّره.