أ ش أ يتوجه الليبيون اليوم (السبت) إلى مراكز الاقتراع في أول انتخابات تشهدها البلاد منذ أكثر من أربعة عقود، لانتخاب أعضاء المؤتمر الوطني. ويعتبر المؤتمر الوطني هو المؤسسة التي ستحل محل المجلس الوطني الانتقالي الذي أدار البلاد خلال وبعد الثورة ضد القذافي. وقد أكد المستشار مصطفى عبد الجليل -رئيس المجلس الوطني الانتقالي- خلال قيامه بالإدلاء بصوته في الانتخابات البرلمانية بمدينة البيضاء مسقط رأسه، أن ليبيا في عرس حقيقي اليوم، مطالبا الليبيين بنبذ القبلية وتأكيد وحدتهم من خلال الانتخابات، وأنه سوف يكون لليبيا مستقبل زاهر عقب نجاح الانتخابات.
وأضاف عبد الجليل: "ليبيا سوف تنتقل من المرحلة الانتقالية إلى مرحلة بناء الدولة، والمرحلة الحالية تتطلب من الجميع أن يكونوا في خندق واحد بعد أن خضنا حربا كسبناها ضد طاغية العصر".
وأكد عبد الجليل أن الشهيد عبد الله حسين -أحد المتطوعين في المفوضية العليا للانتخابات وقد توفي أمس في حادث قتل- كان يؤدي واجبه بنقل أوراق إلى مدينة أجدابيا فطالته رصاصة فسقط شهيدا وكان الشهيد الأول للانتخابات.
مكملا: "نأمل أن يكون عبد الله هو الأخير"، مضيفا: "لن تكون هناك مركزية في ليبيا وسيكون هناك قانون الحكم المحلي وهو القانون الذي سيكفل انتخاب الفروع البلدية والبلديات، وأيضا المحافظون سيتم انتخابهم وستكون هناك ميزانيات وسيكون هناك اختصاصات لكل أولئك".