أ ش أ صدر حديثا كتاب "في عين العاصفة" للكاتب والباحث السياسي الدكتور عز الدين شكري فشير عن دار بلومزبري التابع لمؤسسة قطر للنشر، ويحاول الكاتب من خلاله تحديد مصير مصر بعد ثورة 25 يناير، وتحديد أيضا ما إذا كان ما شهدته مصر ثورة حقيقية وما يحدث الآن هو توابعها أم إنها في طريقها لصدام أكبر وأشد.
وأوضح شكري، في كلمة على هامش حفل توقيع الكتاب بمكتبة ديوان في القاهرة: "دعاني لتأليف هذا الكتاب أنني لاحظت أن المواطن المصري الذي يُتابع الثورة المصرية، غارق في تفاصيل الأخبار والحكايات وماذا يحدث في مصر، وكلها تفاصيل في تفاصيل".
وأضاف شكري: "لذلك حاولت في هذا الكتاب أن أبعد هذا المواطن قليلا عن تلك الأحداث لأُقدّم من خلال هذا الكتاب الصورة الأشمل للثورة المصرية؛ فأربط بين تلك التفاصيل وأقدّمها في صورة متكاملة بحيث نرى الأشياء في حجمها الطبيعي".
وأتبع: "الكتاب ينقسم إلى 5 أقسام، وكل قسم يحتوي على عدد من الموضوعات، مثل "ما هي الثورة المصرية؟"، "وماذا حدث في مصر؟"، وكذلك فكرة أن مصر تواجه أشباح الماضي كلها، والعلاقة بين الإسلاميين وآخرين والطرف الثالث الخفي وكذلك فصل يرصد الزار السياسي".
ويرى شكري أن ما يحدث في مصر أشبه بطقس "الزار الشعبي"؛ حيث إن الأمر كله مختلط، وأضاف أن الفصل الأخير يتناول "الثورة العميقة"؛ بمعنى أن مصر تغيّرت من باطنها وأعماقها؛ فليس التغيير بإزالة رئيس أو نظام لكن مصر كلها بثقافتها تغيّرت.