وكيل اقتصادية النواب يطرح مقترحات للقضاء على ظاهرة عجز المعلمين    ختام فعاليات التدريب البحرى المشترك المصري التركي «بحر الصداقة - 2025»    قرارات جمهورية مهمة مرتقبة.. تعرف عليها    وزيرة التضامن تترأس اجتماع اللجنة الدائمة للإشراف على منظومة عمل الرائدات الاجتماعيات    أسعار الفراخ في البورصة اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر    إيهاب واصف: الذهب يقفز 485 جنيها بمكاسب 10.4% خلال سبتمبر    الناتج المحلي لمصر يسجل نموا 5% خلال الرُبع الرابع من العام المالي 24/2025    «المهندسين الكهربائيين» تطلق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للطاقة الخضراء    رئيس الوزراء يتفقد مجمع خدمات المواطنين "المركز التكنولوجي" بقرية شمّا    رئيس الوزراء يفتتح عدد من المشروعات التنموية والخدمية بمحافظة المنوفية    نائب الرئيس الفلسطيني يرحب بجهود ترامب لإنهاء الحرب في غزة    الحكومة الإيطالية تدعم خطة ترامب للسلام في غزة    الأمم المتحدة تحذر من توسع النشاط الاستيطاني الإسرائيلي بالأراضي المحتلة    ماذا قال مدرب ريال مدريد عن كايرات؟    حسين الشحات: تعاهدنا على الفوز بالقمة.. وجميع اللاعبين يستحقون جائزة رجل المباراة    رغم إضافته للقائمة.. سلوت يوضح سبب غياب كييزا أمام جالاتا سراي    «الأرصاد»: طقس اليوم خريفي معتدل الحرارة.. والعظمى بالقاهرة 33 درجة    النيابة تصطحب عاملا قتل صديقه بمدينة نصر لتمثيل جريمته    نقل 8 مصابين لمستشفى أكتوبر إثر انقلاب سيارة بطريق القاهرة – الفيوم الصحراوي    مصرع طالب أزهري صدمه قطار في قنا    ب8 سيارات إطفاء.. القصة الكاملة لاندلاع حريق داخل شركة زيوت ببنها| صور    الليلة.. نجوى كرم تحيي حفلًا غنائيًا في أوبرا دبي    رئيس الوزراء يتفقد وحدة المكتبة المتنقلة بقرية شمّا بمركز أشمون    الخميس.. افتتاح الدورة الثامنة لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما بالأوبرا    الضغط الخفي لمرض السكري على قلبك وكيفية الوقاية منه    ميدو ينعى والدة زوجته: "أمي الثانية.. اللهم ارحمها واغفر لها"    الأهلي يعلن إصابة طاهر محمد طاهر في مباراة الزمالك    رويترز: من المرجح أن يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 100 نقطة أساس في اجتماع الخميس المقبل    قافلة المساعدات الإنسانية "زاد العزة" ال44 تتجه إلى غزة    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-9-2025 في محافظة قنا    مجدي طلبة: كوكا نجح في تحجيم خطورة بيزيرا.. وعودة الشحات أبرز مكاسب القمة للأهلي    التعليم: إلغاء قصة طموح جارية المقررة على طلاب الشهادة الإعدادية    رئيس مجلس الدولة الصيني: مستعدون لمواصلة التنسيق الاستراتيجي مع كوريا الشمالية    مصير هدير عبدالرازق تحدده المحكمة.. مستأنف القاهرة الاقتصادية تنظر معارضة البلوجر على حكم حبسها    وزير السياحة يكشف تفاصيل حفل افتتاح المتحف المصري الكبير: العمل اكتمل بنسبة 99%    رسميًا.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 بعد قرار مجلس الوزراء    أولى جلسات دعوى تعويض ب100 مليون جنيه في واقعة حبيبة الشماع    هالة صدقي تثير الجدل برسالة ساخرة عبر إنستجرام: "وجودنا في الدنيا كله أفجر حاجة"    لديه الحلول، ما شروط زيدان لتدريب مانشستر يونايتد؟    ما اكتفتش بالحضور متأخرة، شاهد ماذا فعلت ملك زاهر في العرض الخاص لمسلسل شقيقتها "ولد وبنت وشايب"    الرئيس الفرنسي يرحب بخطة ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة    النوم بعد الأربعين.. السر المنسي لصحة الدماغ والقلب    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 في مرسى مطروح    عاجل - ترامب: خطتي للسلام في الشرق الأوسط قد تشمل إيران    الأهلي يهزم الزمالك في القمة 131 ويشعل صراع الصدارة في الدوري المصري    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-9-2025 في محافظة الأقصر    السفير محمد كامل عمرو: خطة ترامب قد تكون بذرة صالحة للتسوية في غزة إذا ما نُفذت بنزاهة    البيزنس الأسود لجماعة الأخوان «الإرهابية» تستخدم التبرعات وحصيلة الاستثمارات لتمويل المنصات الإعلامية الموجهة ضد مصر    سر بسيط من الطبيعة هيساعدك في تنظيم سكر الدم وتعزيز الطاقة    في مواجهة مع أفكار الأسرة التقليدية.. حظك اليوم برج الدلو 30 سبتمبر    وزير الري الأسبق: إثيوبيا مررت 5 مليارات متر مكعب من سد النهضة خلال الأسبوع الماضي    راحة فورية وطويلة المدى.. 7 أطعمة تخلص من الإمساك    غير الحمل.. 7 أسباب لانقطاع الدورة الشهرية    تعرف على مواقيت الصلاة غدا الثلاثاء 30سبتمبر2025 في المنيا    37 عامًا على رحيل فتحي رضوان «المثقف الشامل»    عضو مركز الأزهر: الزكاة طهارة للنفس والمال وعقوبة مانعها شديدة    خالد الجندي: آيات القتال مقصورة على الكافر المقاتل وليس الدعوة للعنف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تاريخ شكل تاني.. المؤامرة (8)
نشر في بص وطل يوم 06 - 01 - 2010

النداء الصليبي الذي أطلقه البابا أوربان الثاني لإنقاذ قبر المسيح والأرض من "المسلمين الملاحدة" لم يكن مجرد مظاهرة عاطفية انطلقت بشكل عفوي في تجمع مسيحي, بل كانت خطوة هامة في عمل مُعَدّ بدقة شديدة، كان -ذلك العمل- ليكون عبثًا لو لم يتضمن خطوتين هامتين: صناعة الخيانة، وصناعة الدعاية، وهما من أساسيات أي عمل تآمري ضخم عبر العصور.
الدعاية
كانت البابوية تدرك أن عملاً ضخمًا كتجريد حملة يشترك فيها قادة الدول الأوروبية، يتطلب تأهيلا نفسيا جماعيا لكل طبقات المجتمع، سواء أولئك الذين سيخرجون للقتال أو الذين سيفتقدون أبناءهم وأرباب عائلاتهم الذاهبين للقيام ب"المهمة المقدسة".
الأمر لا يختلف كثيرًا عما يجري الآن, فعادة ما تسبق الحملات العسكرية عمليات "تأهيل عام" للشعب لفكرة "حالة الحرب"، خاصة فيما يتعلق بعدالتها -من جهة المهاجِم- وكونها الرادع الوحيد -بالنسبة للمهاجَم- ومهمة المؤسسة الحاكمة عادة ما تكون أسهل كلما كان الشعب جاهلاً بما يتعلق ب"الآخر" المراد مهاجمته.
ونظرة بسيطة للدعاية الحكومية الأمريكية -خلال عهد جورج بوش الابن- في صفوف الشعب الأمريكي للترويج لفكرة عدالة الغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان، قبل وأثناء الحرب، تؤكد أهمية الدعاية الداخلية، خاصة مع وجود تشابه كبير بين الشعب الأمريكي وشعوب أوروبا العصور الوسطى، ألا وهي الجهل شبه التام بين أغلب فئات الشعب بماهية "الآخر" ومكوناته الثقافية والاجتماعية بل والإنسانية بشكل عام.
ترويج الاتهامات الظالمة
وعودة للعصور الوسطى، حيث قام رجال البابا بالترويج للحرب على الشرق من خلال الخطب الحماسية التي أسهبوا فيها في وصف وحشية المسلمين تجاه المسيحيين، وتدنيس المسلمين للكنائس، وقطعهم الطريق على الحجاج النصارى إلى بيت المقدس، ومذابحهم بحق الشعب المسيحي في بلاد العرب. هذا فضلاً عن انتشار صورة مرسومة بشكل مؤثر، يظهر فيها فارس عربي يطأ بفرسه قبر المسيح والفرس يبول على القبر.
هذا بالإضافة إلى الشهادات المزورة المنسوبة للحجاج المسيحيين التي تصف المسلمين بأنهم عتاة أجلاف، يمارسون بكل بساطة أفحش أنواع الظلم بحق المسيحيين -حجاجًا ومقيمين- فيفرضون عليها الإتاوات ويسلبونهم أموالهم وممتلكاتهم ويهتكون نساءهم.
استغلال الحالة الفكرية لأوروبا
لم تكن دعاية البابوية مركزة على مهاجمة الخارج فحسب، بل تم تسليطها على الداخل الأوروبي، حيث كان القرن الحادي عشر يمثل فترة انتشار أفكار اقتراب يوم القيامة ونزول المسيح ليقيم مملكة الرب، وفق النبوءات المتعلقة ببدايات الألفية الثانية، وكان وعاظ الكنائس المحلية قد لعبوا دورًا كبيرًا في إشعار الفرد الأوروبي البسيط أنه مدنّس بالآثام من فرط التصاقه بالدنيا وإهماله الآخرة، مما خلق رغبة جماعية عند فئة كبيرة من الأوروبيين -بسطاء ونبلاء- أن يتطهروا من آثامهم ويخلقوا لأنفسهم خاتمة حسنة، قدمتها لهم البابوية في صورة "الجهاد في الأرض المقدسة". صحيح أن الأسباب المادية حرّكت أغلب الحملات بمن فيها، إلا أن العنصر الديني كان له دور عظيم، بالذات في الحملات الصليبية الأولى.
العنصر المادي
أما الدافع المادي -والذي أدركه أساطين اللعبة التآمرية- فقد توزّع بين العامة والفرسان. فالعامة كان معظمهم من الفلاحين المعدمين، من يوصفون بأنهم "أقنان الأرض"، وهو تعبير يعني أن حامله حر نظريًا، بينما هو من الناحية العملية مملوك للسيد الإقطاعي، فهو لا يستطيع مغادرة الإقطاعية التي يخدم بها، إلا بشروط قاسية, وإن فعل ذلك كان عرضة للملاحقة ولا تسقط عنه القنانة إلا بأسباب عسيرة جدًا. وكانت القنانة وراثية، مما كان يعني أن الفلاح الأوروبي -آنذاك- ليس هو وحده ملك سيده الإقطاعي، بل هو ونسله ونسل نسله، الأمر الذي كان الفلاحون يرغبون في التخلص منه.
وأما بالنسبة للفرسان الذين شاركوا في الحملة الأولى، فهم لم يكونوا من أبناء الصف الأول من نبلاء أوروبا، ولا من أثرى أثريائه, بل كانت نسبة ضخمة منهم من المغمورين المفلسين حيث اللقب لا معنى ماديا له، مما كان دافعًا لهم أن يغادروا أوروبا التي تنظر لهم بازدراء إلى الشرق حيث يكونون نواة لأسر نبيلة حاكمة يشار لها بالبنان.
وكلا الفئتين تأثرت بدعاية السلطة الكنسية عن الشرق، حيث صورته أنه جنة الله في الأرض، التي تجري فيها أنهار العسل واللبن، وتتناثر في أركانها الكنوز والعطور والنساء الفاتنات، وذلك السحر الشرقي المبهر للعقل الغربي الذي كان كل ما يريده -آنذاك- خمرا وذهبا وحريرا ونساء.
الثِمار
الدعاية الكنسية فاق نجاحها المتوقع, بل وفاق المطلوب، فقد كانت في الأساس تهدف لخروج كبار قادة وملوك أوروبا بفرسانهم على رأس الحملة الصليبية، إلا أن المُلاحَظ أن الحملة الأولى بالذات لم يكن بها من هؤلاء الملوك أحد، بل قادها أراذل الفرسان، مما مثّل فشلاً سياسيًا داخليًا لشِق من خطة البابا، حيث كان من أهدافه الداخلية إفراغ أوروبا من أية قوى سياسية منافسة لسلطته، فلم يتحقق هدفه. والنتيجة الأخرى غير المرغوب فيها كانت تلك الحملة الشعبية من العوام التي قطعت أوروبا كلها في مسيرة برية طويلة إلى الأراضي البيزنطية، بقيادة رجل دين محتال هو "بطرس الناسك"؛ حيث قامت تلك الجموع الحاشدة بارتكاب أعتى صور السلب والنهب بحق المناطق التي مروا بها، وتخلص منهم الإمبراطور البيزنطي بأن نقلهم إلى جبهته الحربية مع الأتراك السلاجقة الذين قضوا على أفراد تلك الحملة تمامًا!
ولا يتعارض عدم رضا البابوية عن خروج العامة في حملتهم مع دعايتهم بينهم، فهي كانت ترغب في تجنيدهم ولكن تحت يدها هي، وبقيادة قادة أوروبا، فآخر ما كانت تريده هو خروج جموع غفيرة غير مدربة على القتال، وإفراغ الحقول والأسواق من الأيدي العاملة بها، أما الخروج الشعبي بهذا الشكل العشوائي فقد كان نتيجة غير مقبولة بالمرة، مما ساهم في دفع الكنيسة الكاثوليكية -في مرحلة لاحقة- لإصدار "صكوك الغفران" بحيث توفّر على العامي الساعي للغفران عناء السفر للحرب المقدسة، فأعلنت البابوية عن "تسعيرة" للغفران وفق الذنب المراد التفكير عنه!
صحيح أن بعض المراحل اللاحقة شهدت حثًا للعامة على الذهاب للأرض المقدسة للمشاركة في الجهاد، ولكن بقي ذلك وفق رغبة وتحكم السلطة الدينية، ووفق رؤيتها النافع والضار في ذلك.

الخلاصة
سلاح الدعاية أجاد البابا أوربان الثاني ورجاله استغلاله ببراعة حققت نجاحًا -كما قلتُ- أكبر من اللازم، فأظهرت دعاية الحملة العسكرية الطامعة في أهداف دنيوية بحتة -السيطرة على ثروات الشرق وكنيسته- الأمر في صورة "المهمة المقدسة النبيلة"، وصدقت الجماهير الغفيرة الكذبة وابتلعتها بسهولة شديدة، وأيًا كانت النتائج المترتبة على خروج الحملات، فمجرد خروجها يعني نجاح سلاح الدعاية الداخلية في أداء مهمته.
ومما يثبت أهمية الدعاية الداخلية في مجال التآمر، هو ذلك الدور الذي لعبته -وتلعبه- وسائل الإعلام الغربية في تبرير وتمرير أية سياسة حكومية غربية عدوانية تجاه هذا البلد أو ذاك، أو هذه الجماعة البشرية أو تلك، من خلال وصمها بتهم كالإرهاب والديكتاتورية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، إلى آخر تلك التهم التي تبرر لرجل الشارع العادي خروج جيش من بلاده لضرب بلد آخر. خاصة مع حالة التناقض المريع في الغرب بين كونهم أبرع أهل الأرض في التعامل مع شئونهم، وأفشل أهل الأرض في فهم ما يخص "الآخر"..
نعم.. كان التحالف بين المتآمرين ورجال الإعلام أمر شديد القِدَم.. استطاع "صاغة" الحملات الصليبية إدارته لصالح فكرهم، ولكن كانت تبقى أمامهم خطوة شديدة الأهمية تتعلق ب"الآخر".. وهي تمهيده للوجود الغريب في أرضه، أو ما يمكنني تسميته "فن صناعة الخيانة"..
(يتبع)
مصادر المعلومات
1- عالم الصليبيين: يوشع براور.
2- عالم الحروب الصليبية - بحوث ودراسات: د.محمد مؤنس عوض.
3- عصر الحروب الصليبية - بحوث ومقالات: د.محمد مؤنس عوض.
4- السلاجقة: د.محمد عبد العظيم أبو النصر.
5- العصور الوسطى الباكرة: نورمان كانتور.
6- العالم البيزنطي: ج.م.هسي.
7- حضارة أوروبا العصور الوسطى: موريس كين.
8- الحروب الصليبية - السياسة.. المياه.. العقيدة: د.محمد مؤنس عوض.
9- الصليبيون في فلسطين: د.سامية عامر.
10- ماهية الحروب الصليبية: د.قاسم عبده قاسم.
11- تاريخ أكسفورد للحروب الصليبية: جوناثان رايلي سميث.
12- الاستيطان الصليبي في فلسطين: يوشع براور.
13- الله ليس كذلك: د.زيجريد هونكه.
14- لماذا تقتل يا زيد؟: د.يورجين تودينهوفر.
15- الإسلام كبديل: د.مراد هوفمان.
16- An Encyclopedia of world history: William L. LANGER
17- تاريخنا المُفتَرَى عليه: د.يوسف القرضاوي.
18- الإسلام في عيون غربية: د.محمد عمارة.
19- تاريخ الاستشراق وسياساته: زكاري لوكمان.
20- لعبة المخابرات الأمريكية: عبد القادر شهيب.
21- الدهاء في الحرب: العماد/ حسن توركماني.
22- دفاعًا عن مقولة الحضارة الإسلامية المسيحية: ريتشارد بوليت.
23- المسيحية هي الحل - إنجيليون في البيت الأبيض: بروفيسور/ مختار بن بركة.
24- الإمبراطورية الأمريكية والإغارة على العراق: محمد حسنين هيكل.
25- عصر الجماهير الغفيرة: د.جلال أمين.
26- عصر التشهير بالعرب والمسلمين: د.جلال أمين.
27- عولمة القهر: د.جلال أمين.

أقرأ أيضاً:
تاريخ شكل تاني.. المؤامرة (7)
تاريخ شكل تاني.. المؤامرة (6)
تاريخ شكل تاني.. المؤامرة (5)
تاريخ شكل تاني.. المؤامرة (4)
تاريخ شكل تاني.. المؤامرة (3)
تاريخ شكل تاني المُؤامَرة! (2)
تاريخ شكل تاني المُؤامَرة! (1)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.