صرّح أحمد ماهر -المنسّق العام لحركة شباب 6 إبريل- باتجاه الجبهة الوطنية لإدارة الأزمة -والتي تضمّ كلا من محمد مرسي ومحمد البرادعي والفقيه القانوني حسام عيسى- لإسناد حكومة تشكيل إنقاذ وطني لأي من زياد بهاء الدين أو حازم الببلاوي حال إعلان فوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية. في الوقت نفسه، صرّحت مصادر مقرّبة من المرشح الرئاسي محمد مرسي بأن محمد البرادعي -وكيل مؤسسي حزب الدستور- قد بدأ منذ أمس الأول (الجمعة) مشاوراته لتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وأنه لن يتم نشر أي معلومات في هذا الشأن إلا بعد إعلان فوز مرسي بالرئاسة، بينما من جهة أخرى نفى المكتب الإعلامي للبرادعي إجراء أي اتصالات بهذا الشأن، مؤكّدا أن "هذا الكلام ليس له أساس من الصحة"؛ حيث تقتصر تحركات البرادعي مؤخرا على تجنب الصدام ونزع فتيل الأزمة الحالية؛ وذلك حسب ما أوردت بوابة الشروق. وأعلن البرادعي -من خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- أن "هدفي أن أعمل على تجنّب الصدام عن طريق الحوار بين مختلف الأطراف لإيجاد صيغة توافقية تعبّر بها مصر تلك المرحلة الملغمة". يُذكَر أن جماعة الإخوان المسلمين والاشتراكيين الثوريين وأحزاب التحالف الشعبي والكرامة والدستور، وعددا من ممثلي الائتلافات الثورية أبرزهم خالد عبد الحميد ووائل غنيم وشادي الغزالي حرب ومحمد القصاص، كانوا قد أعلنوا -في مؤتمر صحفي عقدوه أول أمس- عن تشكيل جبهة وطنية لإدارة الأزمة والتأكيد على مدنية الدولة في مواجهة ما وصفوه ب"هيمنة العسكر". ومن جهته، قال أحمد ماهر: "عبد المنعم أبو الفتوح أبدى استعدادا لقبول منصب نائب الرئيس، بينما لم تتلقّ الجبهة ردا من حمدين صباحي يحسم فيه موقفه في هذا الشأن"، مضيفا: "وقد رفض البرادعي تولّي منصب رئيس حكومة الإنقاذ الوطني التي تعهّد مرسي بتشكيلها فور تولّيه منصب الرئيس". وحول الشائعات التي تواترت عن وجود صفقة بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري، قال ماهر إنه يستبعدها حيث: "ستطيح هذه الصفقة بحالة التوافق الوطني التي تجسدت بتشكيل الجبهة الوطنية الجديدة"، مضيفًا في الوقت نفسه أن "الإخوان إصلاحيون وليسوا ثوريين وسيحاولون تفادي تكرار سيناريو عام 1954 وسيبتعدون عن الدخول فى مواجهة مع العسكر". من ناحية أخرى، ذكرت مصادر مقربة من الدكتور محمد مرسي إن اجتماع القوى السياسية مع مرسي -أمس الأول- تم بتخطيط من جانب البرادعي وأبو الفتوح والبلتاجي وتحت رعايتهم، مشيرا إلى اجتماع مرسي بممثلين للبرادعى قبل اجتماعه بالقوى الوطنية. وأكد المصدر أنه تم التشاور مع ممثلي الدكتور محمد البرادعي أن يشكل الأخير حكومة إنقاذ وطني وأن تكون حكومة تكنوقراط بالكامل على أن يمثل الإخوان بمقعدين والسلفيين بمقعد واحد فقط، وبقية الوزراء تكنوقراط، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ هذه الخطوة من أجل قطع الطريق على المجلس العسكري بشأن تشكيل الحكومة. وقالت المصادر إن الدكتور البرادعي -وكيل مؤسسي حزب الدستور- قد بدأ فعلا مساء أول أمس (الجمعة) مشاوراته للانتهاء من تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، حتى يمكن الإعلان عنها بمجرد فوز الدكتور مرسي بالرئاسة، إلا أن مصدرًا مقربًا للبرادعي نفى إجراءه أي مشاورات أو اتصالات بشأن تشكيل حكومة إنقاذ وطني، مؤكدًا أنه لن يقوم بأي تحركات حتى إعلان النتيجة رسميًا.