[رفضت الجماعة في بيانها ما وصفته بأساليب الدعاية السوداء] رفضت الجماعة في بيانها ما وصفته بأساليب الدعاية السوداء ردت جماعة الإخوان المسلمين في موقعها الرسمي على ما ورد في المؤتمر الصحفي الذي أقامه الفريق أحمد شفيق اليوم (الأحد) من اتهامات بحق الإخوان. وجاء في بيانها رفض الجماعة لما وصفته بأساليب الدعاية السوداء وتضليل الرأي العام الذي يتبعه الفريق، قائلين: "هذا أسلوب المفلسين الذين لا يحترمون القيم والأخلاق وشرف الخصومة". وكان الفريق شفيق قد ادعى في مؤتمرات سابقة له أن الإخوان هم من قادوا موقعة الجمل التي أدت لقتل المتظاهرين، يوم 2 فبراير 2011، بينما ردت عليه الجماعة بأن "والناس جميعًا يعلمون أن قيادات الحزب الوطني المنحل هم الذين حرَّضوا البلطجية وراكبي الخيول والجمال والقنَّاصة على اقتحام ميدان التحرير وقتل الثوار وإخلاء الميدان من أجل إجهاض الثورة". وعابت على الفريق احتلاله لمنصب رئيس الوزراء حينها، وأنه لم يحرك ساكنًا لمنع هذه الأحداث أو وقفها. كما أدان البيان شفيق لارتكابه نفس الأفعال التي من أجلها أدين الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي، وأضافت: "كما أن أجهزة وزاراته الأمنية والاستخباراتية قامت بالاستيلاء على أشرطة الكاميرات المنتشرة في ميدان التحرير وطمس ما عليها من صور تفضح القتلة والمجرمين، وعندما حققت النيابة في حوادث هذه المذبحة بضغط التظاهرات المليونية وسمعت شهادات عشرات الشهود وانتهت إلى تقديم كبار رجال الحزب الوطني المنحل إلى المحاكمة، وعلى رأسهم رئيسا مجلسي الشعب والشورى وغيرهما، ولم يتقدم الفريق شفيق بأي شهادة إلى النيابة طيلة ما يقرب من عام ونصف؛ لعلمه أنه ضالعٌ في الجريمة". وتابع البيان بأنه من غير المعقول أن يقتل الإخوان إخوانهم أو الثوار الأطهار الذين شاركوهم في الثورة، وأوضحت "كما أن شهادة العشرات من الشخصيات العامة بأنه لولا بسالة الإخوان وتضحياتهم في حماية الميدان والدفاع عن الثورة يوم موقعة الجمل من البلطجية والقنَّاصة لتمَّ القضاء على الثورة، وعلى رأس هذه الشخصيات العامة نجيب ساويرس وبلال فضل ومصطفى الفقي ويمن الحماقي وآخرون". وتساءل الإخوان في بيانهم عن "ثم إن هناك مئات آخرين استشهدوا في أماكن وأوقات أخرى؛ فمن الذي قتلهم؟ ومن الذي صدم الثوار بسيارة السفارة الأمريكية في شارع قصر العيني؟". ثم وصف البيان كلام الفريق شفيق أنه يعبر عن الافتراء المفضوح والفشل الكبير والرغبة في التنصُّل من الجريمة الشنعاء في حق الشعب والثورة، ومحاولة إلصاقها بالثوار والمجني عليهم ومنافسه السياسي". واختتم البيان بآية من القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}.