دعا الفنان خالد الصاوي جموع المصريين للتوحد تحت راية واحدة في قلب ميدان التحرير لاستكمال الثورة؛ حتى يتم التخلص من نظام مبارك. وكتب الصاوي على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم (الأحد): "الجميع مدعو لاستكمال الثورة ووقف الثورة المضادة، لا أقصد القوى الثورية وكل من صوت لها فقط؛ بل أقصد الجميع". وأضاف: "أدعو الجماهير التي صوتت للإخوان وأنصار أبو إسماعيل والأقباط من المترددين بين شفيق أو الهجرة، حتى جماهير شفيق التي لم تختره في غالبيتها إلا خوفا من الإسلاميين أو الفوضى، بل وحتى الكثير من رجال السلطة الشرفاء غير الراضين عن قمة الهرم في جميع المؤسسات، وتصارعهم ضمائرهم منذ فترة". وأتبع: "الجميع مدعو لاستكمال الثورة؛ لأنها ثورة الجميع.. ذلك أن النظام المباركي ظلم الجميع تقريبا، ومهما خضنا من صراعات مريرة فسوف ننتهي إلى حتمية التعايش معا.. ولكن أي تعايش؟ وكيف تتعايش الحقوق والواجبات بيننا؟ وأين حدود حرياتنا؟". وأردف: "هل يستوي تعايش استبداد الأقلية بالغالبية المستعبدة، أو تعايش الغالبية المستبدة بإحدى أقلياتها، وتعايش المسالمة والتعاون بين الجميع؟ وهل يمكن الوصول لمجتمع التعايش النبيل دون خوض معارك فاصلة الآن ضد الغطرسة والتخلف معا؟ مع الأسف مستحيل، فالثورة المضادة ستقاتل بضراوة قبل أن تسحق للأبد، وكذلك ستفعل رواسب الضحالة الفكرية التي لا زالت تتراكم على مدار سنوات الاستعباد الطويلة". وأشار: "ليست المشكلة أننا موزعون على تيارات واتجاهات مختلفة؛ بل المشكلة في دولة الظلم والفساد التي ورثناها برموزها الفجّة من جهة، والتحجر لدى قيادات المعارضة على اختلاف مرجعياتهم من جهة أخرى في أغلب الأحيان، بين المنبع والمصب، يمضي النهر متعرجا.. ونحن لها، ولا أمل لنا خارج المجتمع المتعايش المنشود، التعايش على أرضية العدل الاجتماعي والحريات المتوازنة، وإذا فرض علينا الكفاح للوصول إلى هذا الحلم الجميل سنفعل، فلا نامت أعين الجبناء". يُذكر أن الفنان خالد الصاوي قد هبط إلى ميدان التحرير أمس، وشارك جماهير مصر المتجمعة في الميدان، وقد تمّ حمله على الأعناق في قلب الميدان.