أكد حزب الحرية والعدالة -التابع لجماعة الإخوان المسلمين- أنه تلقى بصدمة كبيرة الأحكام التي صدرت اليوم (السبت) ضد الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم في قضيتي قتل المتظاهرين والتربح واستغلال النفوذ. ذكر الحزب، في بيان له ورد ل"بص وطل" نسخة منه أن "الأدلة التي تدين مبارك ونجليه وأركان نظامه لم يتم تقديمها من قبل جهات التحقيق المعنية مما أدي في النهاية لهذه الأحكام الصادمة، مما يعني أن محاكمة مبارك ونظامه على الجرائم السياسية لم تبدأ بعد، وهو ما يتطلب من الجهات المعنية العمل على إعادة محاكمة مبارك مرة أخرى في محاكمة عادلة تتضمن أدلة إدانة حقيقية وقوية تمكن المحكمة من إصدار أحكام رادعة تنتصر للشعب المصري". ووصف أحكام براءة مبارك ونجليه ورجل الأعمال حسين سالم من تهمة التربح وبراءة أعوان حبيب العادلي من تهمة قتل المتظاهرين ب"الصادمة للرأي العام المصري الذي لن يهدأ إلا بعد القصاص لأسر الشهداء والمصابين والانتصار لهذا الوطن الغالي". وأكد الحزب أنه سيسعي للتواصل مع كل القوى الوطنية والثورية من أجل الالتقاء على هدف محدد وهو استكمال مسيرة الثورة والقصاص للشهداء والمصابين وهدم أركان النظام القديم الذي مازال قابعا على صدور المصريين بل ويريد أن يعود برأس جديد لينتقم من الثورة والثوار، وسوف يحرص الحزب على التواصل مع كل القوي السياسية والثورية من أجل الإبقاء على هذا الهدف حيا بكل الطرق والوسائل الشرعية والسلمية".