تحت عنوان "الكتلة التصويتية للأقباط.. بين مرسي وشفيق" استضاف برنامج "الحياة اليوم" كل من الكاتب الصحفي جمال زاخر، وهاني لبيب –الصحفي و الباحث في الشؤون القبطية- وفادي حنا –أحد الشباب الأقباط- والقمص صليب متى ساويرس –راعي كنيسة مارى جرجس بشبرا - للتحدث حول الوضع الراهن ومخواف الأقباط المصريين من كتلة الأخوان المسلمين. استهل كمال زاخر الحوار قائلا: "الخوف من الاخوان ليس خوفا من جماعة بعينها، وإنما قام المرشد العام بإرسال رسائل ملغومة للأقباط وهذا ما يهدننا، وإن كنتوا نسيتوا اللي جرى هاتوا الدفاتر تنقرا". وأضاف: "مرشح الجماعة رفض التوقيع على وثيقة العهد وهذا شيء لايطمئن على الإطلاق والأقباط لا يحتاجون للوعود الضمان الوحيد بالنسبة لهم هو الدستور". واتبع: "ما رأيناه من أحمد شفيق لا يطمئن ولكن في نفس الوقت لن اقدم على انتخاب شخص يحمل لي صوت الله، مشروعة يأتي من الله ولو خالفته ساكون كافرا وسيتم استبعادي فانا وقتها سأكون ضد الله، ووقتها سنضع بدلا من الديمقراطية الشوىي، وبدلا من الانتخابات البيعة، والرئيس سيصبح الخليفة!!". فرد عليه هاني لبيب قائلا: "مشكلتنا إننا اختزلنا صوت الأقباط على أنهم كتلة واحدة وهذا تدليس سياسي، والرهان الآن أصبح رهان على ان مصر مدنية أو إسلامية، واختزل الشعب أحمد شفيق في صوت النظام السابق وكأنه أصبح صوت الأقباط وهذا يهدد بالطبع المواطن المسلم لأنه لا يصلح لتمثيلهم". وأضاف: "اللعب بورقة تصويت المسيحيين لأحمد شفيق دعاية مضادة له وجماعة الأخوان في نفس الوقت جماعة مضطربة جدا في مبادئها وتصريحاتها". واتبع، مستنكرا: "ما يمارسه الاخوان حاليا هو إعادة النظام القديم الأقلية، أصبحت أغلبية والعكس صحيح". وفي ذات السياق أكد فادي حنا أن لا يوجد مكان للخوف في قلب الأقباط قائلا: "لا اشعر بالخوف ولكني لن اساهم في اعادة النظام القديم وسأختار محمد مرسي ليس خوفا من الجماعة ولكن لأنني لا ارغب في نظام سابق جديد". وأضاف: "علينا النظر لمصلحة مصر أولا، وما جعلنا نصل لهذه المرحلة والاختيار بين المُرين؛ هو الشعب وجهله باختيار الرئيس المناسب ونجاح الجماعة في استغلال الناس بطريقتهم الخاصة، واوجه كلامي هذا للكنيسة لان المسيحي الحق لا يخاف". فبادره القمص صليب متى، قائلا: "لا يمكن أن نختزل الفريق شفيق في كلمة عسكري، لأن القوات المسلحة لها دور في قلب كل مصري، وهي من حمت الثورة حتى يومنا هذا، ومصر بها أفضل إسلام وأفضل مسيحية". وأضاف: "المصري أي كان فهو صاحب هوية وطنه، ولذلك نطالب بالدولة المدنية وأن يرجع القانون المدني والمادة الثانية، والتي تنص على استخدام القانون فيما يخص غير المسلمين وفقا للشريعة القبطية وما يتعلق بالأحوال الشخصية دون تمييز، حتى نعيش بدولة مدنية حاكمها مدني ورمزها ميزان العدل". فرد عليه هاني لبيب: "الأخوان يحاولون سرقة دور الأزهر الشريف وأنا أرفض أن يمثل الأخوان الإسلام فالأزهر هو الإسلام". وفي ذلك الوقت تلقى البرنامج ومكالمة هاتفية من سمير الوسيمي –عضو الأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة- والذي استهل الحديث بسؤال موجهه للحضور قائلا: "هل سيختار الأقباط ثورة مصر أو النظام القديم، يد الأقباط ملوثة بدماء الشهداء الأقباط الذين ماتوا". وأضاف: "لماذا تتحدثون فقط عن الدين، هل نسيتم الوقت الذي كنتم تساومون مبارك على بناء كنيسة واحدة، فما الذي تدعون إليه!! المواطنة ليست بذكر الاخوان والإسلام فالأقباط أيضا أصحاب عقيدة ودين وهل التصويت الآن أصبح لفصيل شفيق ونظام مبارك ضد الثورة!!". وختم المكالمة، باعثا إياهم برسالة فحواها: "نضعكم الآن أمام شفيق وهو عسكري من الدرجة الأولى، ومددنا يدينا للجميع وعلى رأسهم إخواننا الأقباط فهل من مجيب". فرد عليه هاني لبيب، قائلا: "الثورة يا سيدي ليست الاخوان، ونتحدث عن الدين لأنكم دائما تتكلمون بالدين، وحديثك عن الشهداء تدليس سياسي؛ لا أقبل به، وما تفعلوه الىن سيمد فترة حكم العسكر بلا شك". وقاطعه، كمال زاخر: "الجرائم التي ارتكبت، والشهداء الأقباط الذي تتحدث عنهم ماتوا على يد فصائل جماعات اسلامية، وهذا نوع من التدليس والأسلوب السائد للاخوان المسلمين في الحديث". وجاءت الكلمة الأخيرة للقمص صليب متى ساويرس: "اصدرت الكنيسة تعليماتها بعدم الانحياز لمرشح بعينه، والصلاة في وقت الصمت الانتخابي من أجل مصر".