أحمد مهاب أكد اللواء محمد العصار -عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة- أن مشاركة المواطنين في الانتخابات الرئاسية هي خير ضمان لنزاهة وتأمين العملية الانتخابية، وأن مشاركة المواطنين تقدم رسالة للعالم بأننا سنجري انتخابات بإرادة حرة. وقال العصار في مؤتمر صحفي اليوم (الثلاثاء): "نحن نراهن على الشعب المصري، ولا نعتقد أن أحدا سيعترض على نتائج الانتخابات، وأنه لا محل للاعتراض على الانتخابات"، محذرا أي فرد من الخروج على القانون بأنه سيواجه بكل حزم وحسم. وناشد العصار أبناء الشعب المصري عدم الانسياق وراء دعاوى الفوضى، فالجيش والشرطة مع حق الشعب في اختيار رئيسه. وقال "لن نسمح بأي تجاوز أو التأثير على العملية الانتخابية أو الناخبين".
وقال عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة "إننا في المجلس قلنا منذ اليوم الأول لتسليم السلطة "لسنا بديلا عن الشرعية، وإن المرحلة الانتقالية كان هدفها نقل البلاد إلى الديمقراطية وبناء المؤسسات الشرعية وانتخاب الرئيس بإرادة شعبية حرة.. مضيفا أن القوات المسلحة تعهدت بتنفيذ مطالب ثورة 25 يناير وببدء انتخاب الرئيس ستكون نهاية الفترة الانتقالية وتسليم السلطة من القوات المسلحة إلى رئيس مصري منتخب". وأضاف أن القوات المسلحة التزمت أمام الشعب بإجراء انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة، مؤكدا أن إجراء هذه الانتخابات يُعدّ الخطوة الأخيرة في المرحلة الانتقالية. وناشد العصار أبناء الشعب المصري الذين لديهم الحق في التصويت بالمشاركة في العملية الانتخابية، وعدم التخلف عن أداء الواجب في هذه الانتخابات التي تُعدّ أول انتخابات رئاسية حرة ونزيهة.. معربا عن ثقته في مشاركة هذا الشعب العظيم الذي قام بثورة أبهرت العالم. وأشار إلى أن الحكومة قد منحت الموظفين يوما إجازة؛ لمنحهم الفرصة، وتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم؛ حيث شدّد على أن كل صوت له أهمية كبيرة، ويجب ألا يفوت هذه الفرصة للتأكيد على تحقيق مطالب الثورة وطموحات الشعب المصري. وأكد اللواء العصار أن نتائج الانتخابات ستكون مُعبّرة عن إرادة الشعب، وأنه لن يكون هناك أي تأثير على المواطن في اختيار مرشحه، مؤكدا أن القوات المسلحة ليست مع أحد من المرشحين بعينه أو ضد آخر، وأنها تريد رئيسا يختاره الشعب بإرادته ويتحمل بدء نهضة مصر في ظلّ التحديات الموجودة على الساحة. وأضاف أن رئيس اللجنة العليا للانتخابات أعلن عن تفاصيل العلمية الانتخابية، وطمأن الشعب بأن العملية الانتخابية ستكون نزيهة وشفافة، وأن كل المعايير مكفولة وتمّ اتخاذها. وأوضح اللواء العصار أنه قد تمّ منح 2859 تصريحا للصحفيين وتصاريح أخرى ل49 منظمة محلية، وتصاريح ل8 منظمات دولية من بينها منظمة كارتر بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية في جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، وممثلين ل93 سفارة ومندوبين انتخابات من 48 دولة في العالم، قائلا: "كل ذلك يُعدّ دليلا على حرصنا أن يشهد الجميع على نزاهة الانتخابات، وأن كل الأمور تسير بشكل طبيعي؛ حيث يوجد قاضي على كل صندوق، وأن الفرز سيكون في اللجان الفرعية، وإعلان النتيجة سيكون بحضور مندوبي المرشحين بمنظمات المجتمع المدني". وتساءل العصار: "هل يعلم أحدنا من هو الفائز ومن يدخل جولة الإعادة؟ لأن عدم المعرفة هي دليل على أن الأمور تسير طبقا لإرادة الشعب، وتنال مصر المكانة التي يجب أن تتبوأها وعلى هذا الأساس قامت القوات المسلحة بوضع كل الخطط الكفيلة لتأمين اللجان وعددهم 13100 لجنة فرعية سيتم المرور عليها بدوريات سيارة، وقد تمّ عقد 4 اجتماعات تنسيق مع وزارة الداخلية؛ حتى لايشوب هذه الانتخابات". وقال آأ إن خطة التأمين سوف يشارك فيها 150 ألف ضابط وجندي و11 ألف عربة مختلفة وسوف يتركز وجود القوات أمام اللجان علاوة على وجود غرف عمليات بجميع وحدات القوات المسلحة وتوفير طائرات مخصصة للإخلاء الطبي، كما سيتم نقل 480 قاضي للمحافظات النائية بواسطة الطائرات لشمال سيناء والبحر الأحمر والوادي الجديد وجنوب وشمال سيناء. وأختتم العصار المؤتمر قائلا: "لقد وعدنا ووفينا والرئيس الجديد سيتسلم سلطاته ومهامه وبذلك سيكون انتهاء دور المجلس الأعلى والتاريخ سيذكر هذه الفترة بأحرف من نور".