انسحب نواب كتلة "الإخوان المسلمين" من اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب، أمس الأربعاء، بعد أن فوجئوا بالنائب بدر الدين القاضي (لواء شرطة سابق) يسب الدين لهم، عندما قاطعوه لسبه حركة حماس الفلسطينية. ووقعت الأزمة أثناء مناقشة عدد من طلبات الإحاطة حول بناء "الجدار الفولاذي" على الحدود المصرية مع قطاع غزة، في لجنة الدفاع والأمن القومي، عندما قال القاضي: "الشعب الفلسطيني على راسنا، لكن ولاد ال...."، مشيراً إلى حركة حماس في غزة، فقاطعه نواب "الإخوان" احتجاجاً على سب الحركة، فسارع النائب إلى سب الدين للنواب.
وقرر الدكتور فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، الذي رأس اجتماع اللجنة، شطب كلمتي السب من مضبطة الاجتماع. وتبادل نواب "الإخوان" الاشتباك اللفظي مع نائب الحزب الوطني نشأت القصاص الذي اعترف ل"المصري اليوم" بأنه قال لنائب إخواني (لم يحدده): "أنا أشرف منك يا ابن الكلب"، بعد أن سمعه يقول له: "إنت إسرائيلي". واتهم النائب حازم حمادي (وهو ضابط شرطة سابق) نواب الإخوان ب"العمالة".
وفشل المهندس أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطني، في احتواء الأزمة، حين توجه برفقة النائب حسين مجاور، رئيس لجنة القوى العاملة، إلى نواب الإخوان، واجتمعا مع الدكتور سعد الكتاتني، رئيس كتلة "الإخوان". واجتمع سرور في مكتبه بعدد من نواب "الوطني" والمستقلين بحضور أحمد عز، والدكتور مفيد شهاب، وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، لبحث أزمة تبادل السباب بين النواب.
وطالب النواب المستقلون بإحالة النائب بدر الدين القاضي إلى لجنة القيم بالمجلس للتحقيق معه، فيما طالب نواب الوطني بإحالة النائب محمد العمدة (ممثل الحزب الدستوري الحر) إلى لجنة القيم أيضاً لتمزيقه طلب الإحاطة الذي قدمه حول الجدار الفولاذي، وإلقائه من على منصة الاجتماع حيث يجلس سرور.
وكان سرور قد قرر إغلاق اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي، ورفض حضور المحررين البرلمانيين، قائلاً: "إن مثل هذه الاجتماعات في كل برلمانات العالم تكون مغلقة؛ لأنها تناقش موضوعات في غاية الحساسية".