أ ش أ قال الدكتور محمد مرسي -مرشح رئاسة الجمهورية عن حزب الحرية والعدالة- في أول مؤتمر جماهيري له بمركز شباب مدينة قنا إنه لا يستطيع أحد أن يعوق الثورة ومسيرتها نحو التقدم وتحقيق أهدافها كاملة أو تحولنا إلى مصر الديمقراطية والتنمية، موضحا أن زمن التناحر والضعف الذي كانت عليه مصر خلال النظام السابق ذهب ولن يعود مرة أخرى، داعيا مختلف القبائل بقنا إلى نبذ الخلافات والتناحر فيما بينهم. وأكد مرسي أن مصر دولة غنية بمواردها الطبيعية والبشرية، وإن أُحسِن استغلال تلك الموارد ستعود بالنفع على مصر وشعبها بالكامل، وتابع قائلا: "صبرنا على الظلم والبغي والعدوان، وكنّا حرصين على مصر حتى أراد الله الخير لمصر ولشعبها، وكنّا على قلب واحد ما عدا عصابة مبارك وأتباعه الذين أخروا مسيرة الأمة وهمشوا دورها". وعن أحداث العباسية، قال مرسي إن ما حدث مهزلة لا بد من وقفها ووقف نزيف الدماء، موضحا أن أتباع النظام السابق وراء سفك هذه الدماء -على حد تعبيره- كما طالب الدول العربية بالتوحد، والعمل على إنشاء السوق العربية المشتركة لتغزو المنتجات العربية جميع دول العالم، وأوضح مرسي أن مشروع النهضة هو مشروع يضمّ الرؤيا والفكر والهدف الكبير لتحقيق مصر الجديدة التي بها الأمن والأمان وكرامة وحقوق الإنسان وحرية العقيدة والفكر. وتابع مرسي قائلا: "إننا ماضون إلى مصر الحرية ومصر الديمقراطية والمجتمع والتنمية والصناعة والفلاح، ولا مكان للفساد بعد اليوم، فمصر الجديدة ليس فيها فساد ولا ديكتاتورية، وإننا على قلب رجل واحد باستثناء عصابة مبارك والمستفيدين من نظامه الذين أخروا تقدم الأمة، وأننا نحتاج لوقف السوق السوداء والمنتمين لعصابة مبارك". وأكد مرسي الاعتزاز بقوميتنا وتاريخنا، ولا نبغي تدخلا ولا عدوانا في شئون أحد، مثلما لا نريد لأحد أن يتدخل في شئوننا.. نحن نريد السلام، ومحبون له، لكننا قادرون على ردّ العدوان، وسيندم من يظنّ أن مصر الآن مثل مصر مبارك ولقد مضى وذهب إلى غير رجعة. يُذكر أن اشتباكات قد حدثت بين العشرات من أعضاء ائتلاف شباب الثورة وشباب جماعة الإخوان المسلمين أمام مقر المؤتمر قبل وصول مرسي؛ بسبب قيام ائتلاف الثورة بترديد هتافات ضد الإخوان المسلمين ومرشحهم، ولكن دون وقوع أي إصابات من الجانبين.