أ ش أ لقي نحو 180 من الأفراد والقيادات الميدانية من مقاتلي حركة "العدل والمساواة" -التي تعتبرها الحكومة السودادنية حركة متمردة- مصرعهم في المعارك الدائرة بين الحركة الشعبية بجنوب السوادن، والقوات المسلحة السودانية بمنطقة "هجليج" بجنوب كردفان، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 40 شخصا. وقال مصدر من الحركة -فضل عدم كشف هويته- في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية مساء اليوم (السبت) إن الحركة تكبدت خسائر فادحة في الأرواح، وفقدت الكثير من القادة الميدانيين، مشيرا إلى أن تحالف "الجبهة الثورية" قد اعتمد بصورة مباشرة في قتاله بجنوب كردفان على حركة "العدل والمساواة" دون حركات دارفور؛ وهو ما قاد إلى تذمر بعض من قياداتها الذين اعتبروا أنفسهم مستغلين من قِبل التحالف. وفي سياق متصل، شنّ جيش تحرير جنوب السودان هجوما عنيفا بولاية أعالي النيل استولى من خلاله على المناطق التي تقع بين "بور والرنك" بولاية أعالي النيل، واستولى على منطقة "منقة"، بجانب الاستيلاء على 5 قواعد عسكرية بالمنطقة. وقال -من الميدان- الملازم أول قاي مسيانق -الناطق الرسمي باسم جيش تحرير جنوب السودان- إن المنشقين قاموا بتوسيع عملياتهم العسكرية على مستوى ولاية أعالي النيل الكبرى، مبينا أن الهجوم الأخير أسفر عن قتل وجرح العشرات من الجيش الشعبي بجانب أسر 8 ضباط منه. وأشار إلى أن قوات جيش تحرير جنوب السودان فرضت سيطرتها التامة على مناطق "منقة جاو ومنكن" بولاية الوحدة بجانب الاستيلاء على 5 قواعد عسكرية وطرد قوات الجيش الشعبي منها، فضلا عن استيلائها على دبابة وحرق عربات لاندكروزر، مؤكدا استمرار عملياتهم العسكرية على مستوى ولايات الجنوب العشر؛ حتى يتمكنوا من إسقاط نظام الحكم بجوبا.