يرى الفنان أحمد مكي أن هدفه الرئيسي من ألبومه الأول "أصله عربي" -الذي يغني فيه بطريقة الراب- هو التأكيد على مصرية فن الراب في الأساس. وقال مكي في سياق حوار مطول له لجريدة المصري اليوم في عددها الصادر اليوم (الأربعاء): "هدفي من الألبوم ليس تجاريا؛ لأن الراب لا يحقق أية أرباح تجارية؛ ولكن هدفي الرئيسي التأكيد على مصرية هذا الفن، وأيضا مناقشة مشكلاتنا وأحوالنا بشكل يفهمه الشباب". وشدّد مكي على أن فن الراب في الأساس عربي لأن أصوله عربية بحتة؛ حيث إن أساس فن الراب هي المبارزات الشعرية التي كانت تتم في شبه الجزيرة العربية وانتقلت إلى إفريقيا مع التجارة، وهناك تغيّرت بعض الشيء، وتمّ إضافة الإيقاع لها؛ حيث إن الأفارقة يهتمون بالإيقاع للغاية، وبعد أن تمّ أخذ العبيد من إفريقيا وانتقلوا إلى أمريكا انتقل معهم هذا الفن، حتى تطور ووصل إلى ما هو عليه الآن. وتطرّق مكي للحديث عن أفكار ألبوم "أصله عربي"، مشيرا إلى أنه يفضل أن يكون كل عمل له رسالة، نافيا أن يكون ألبومه منبرا للمواعظ كما يُشيِر البعض؛ لكن أي قالب فني سواء كليب أو فيلم يشاهده الناس ويتأثرون به، وصغار السن يقلدونه، وهذه الفُرص التي أعطاني الله إياها أُفضِل استثمارها في إيصال رسالة إيجابية هادفة تنفع الناس. وأكد مكي أن قصة كليب "قطر الحياة" هي مأخوذة من 8 قصص حقيقية طالعها بنفسه؛ سواء في نطاق أصدقائه، أو رفاق النادي، أو الجيران، أو زملائه في التعليم، مشيرا إلى أن نسبة مدمني الهريوين في مصر صارت نسبة مفزعة، ويجب أن نتوخى الحذر منها، وأنه سعيد جدا بمدى تأثير الأغنية على بعض الأشخاص؛ حتى ولو كان شخصا واحدا فقط. وفي سياق آخر، أوضح مكي أنه لن ينتخب رئيسا محسوبا على النظام السابق؛ حتى لو انطبقت عليه كل صفات الرئيس؛ لأننا عملنا ثورة حقيقية وليست لعبا، وبالتالي فإنه من الأفضل أن يكون الرئيس الجديد بعيدا تماما عن النظام السابق. وأوضح مكي أنه لا يهتم على الإطلاق بمدى خلفية الرئيس القادم، وتأثيرها المهم أن تكون أفكاره يتقبلها المجتمع كله، ولا يتخذ قرارات تغضب فصيلا معينا، وأننا شعب متدين بطبيعته؛ لكن في السياسة يجب ألا نضع فرضيات، بل نتعامل مع الواقع، ونحاول تحقيق الوضع الأفضل.