أ ش أ أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية برئاسة المستشار فاروق سلطان -رئيس اللجنة ورئيس المحكمة الدستورية العليا- عن الأسباب الكاملة والمفصّلة لاستبعاد 10 من متقدّمي الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية؛ حيث تبيّن أن قرارات الاستبعاد قد صدرت بإجماع آراء كل أعضاء اللجنة المكوّنة من 5 مستشارين. وكشفت اللجنة النقاب عن الأسباب كالآتي: حازم صلاح أبو إسماعيل فيما يتعلّق باستبعاد المرشح حازم صلاح أبو إسماعيل فقد تبيّن من الأوراق أن السيدة نوال عبد العزيز نور -والدة حازم أبو إسماعيل- قد اكتسبت الجنسية الأمريكية بتاريخ 25 أكتوبر 2006 إلى جانب جنسيتها المصرية، وهو ما تحقق للجنة من خلال أصل الشهادة الصادرة من وزارة الخارجية الأمريكية مختومة بالخاتم البارز والعلامة المائية للجهة مُصدرتها وممهورة بتوقيع منسوب لمُصدرها، والتي وردت إلى اللجنة عن طريق وزارة الخارجية بالطريق القانوني، وهي صادرة بناء على طلب السفارة المصرية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وتفيد أن المذكورة أمريكية الجنسية. وأضافت اللجنة أن هذا المستند قد ورد إلى اللجنة بتاريخ 12 إبريل الجاري، بعد صدور حكم القضاء الإداري الذي صدر بتاريخ 11 إبريل الجاري. وأوضحت اللجنة أن كتاب وزارة الخارجية كان مُرفقا به صورة استمارة التصويت الخاصة بالسيدة نوال نور والواردة إليها من القنصلية المصرية بلوس أنجلوس من مكتب السجلات التابع لتلك المقاطعة، والتي تقرّ فيها المذكورة أنها مواطنة أمريكية على نحو ما ورد بكتاب الخارجية المصرية. وأشارت اللجنة إلى أن بيان حركة الدخول والخروج الواردة من إدارة الجوازات والجنسية بوزارة الداخلية المصرية والتي تفيد وجود تحركات للسيدة نوال -بجواز سفر أمريكي برقم 500611598 باسم نوال عبد العزيز نور- حيث وصلت به من الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى القاهرة بتاريخ 4 يوليو 2008، وغادرت به إلى ألمانيا بتاريخ 6 نوفمبر 2008 وعادت به من ألمانيا إلى مصر في 16 أغسطس 2009. وذَكَرت اللجنة أنها تلقّت صورة ملوّنة من طلب حصول المذكورة على جواز سفر أمريكي وعليه صورتها وبياناتها الرئيسية ورد مرفقا بكتاب وزارة الخارجية في 7 إبريل الجاري. كما أوضحت لجنة الانتخابات الرئاسية أنه من جميع الأوراق السالف بيانها؛ فقد استقرّ في يقين اللجنة اكتساب السيدة نوال عبد العزيز نور للجنسية الأمريكية، وهو ما يفقده شرطا جوهريا من شروط الترشح للرئاسة، ولا ينال ذلك من الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بتاريخ 11 إبريل الجاري في الشق المستعجل من الدعوى، والذي لا يعدو أن يتضمن تكليفا لوزارة الداخلية بإعطاء طالب الترشح شهادة من واقع سجلاتها تفيد خلو تلك السجلات مما يفيد اكتساب المذكورة جنسية أخرى عدا الجنسية المصرية. وأضافت لجنة الرئاسة أنه إذا كان من المستقر عليه أن ثبوت الجنسية الأجنبية لا يكون إلا عن طريق سلطات الدولة المانحة لتلك الجنسية، وقد لا يثبت لدى جهات الدولة صاحبة الجنسية الأصلية هذا المنح ما دام لم يخطرها صاحب الشأن في حينه على النحو الذي رسمه القانون. وانتهت اللجنة بإجماع الآراء إلى عدم قبول ترشح حازم صلاح أبو إسماعيل لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية في الانتخابات المقرّر إجراؤها يومي 23 و24 مايو المقبل. عمر سليمان وقالت لجنة الانتخابات الرئاسية إن أسباب استبعادها لقبول أوراق ترشّح السيد عمر محمود سليمان -نائب رئيس الجمهورية السابق- ترجع إلى أن نماذج التأييد الشعبية (التوكيلات) الصحيحة المقدّمة منه عن محافظة أسيوط قد بلغت 969 تأييدا، مشيرة إلى أن هذه المحافظة هي المتممة لعدد المحافظات المطلوبة وهي بذلك تقل عن الحد الأدنى المطلوب لكل محافظة قانونا، ومن ثمّ فَقَد طالِب الترشح شرطا من شروط ترشّحه. خيرت الشاطر وأشارت اللجنة إلى أن استبعاد محمد خيرت سعد عبد اللطيف الشاطر يرجع إلى ما اتضح من أنه قد أدين في جناية عسكرية عليا برقم 2 لسنة 2007، ولم يردّ إليه اعتباره فيها على النحو الذي رسمه القانون، ولا يغير من ذلك رد اعتباره في الجناية رقم 8 لسنة 1995 عسكرية عليا، والتي اقتصر رد الاعتبار عليها في الحكم الصادر بتاريخ 13 مارس الماضي، والذي يبيّن فيها أن الطالب أخفى على المحكمة الحكم الصادر في الجناية رقم 2 لسنة 2007 عسكرية عليا إذ لو كان قد أشار إليه من قريب أو بعيد ما كان قد صدر لصالحه حكم رد الاعتبار في الجناية رقم 8 لسنة 1995 لعدم توافر المدة اللازمة للحكم برد إعتباره. وانتهت اللجنة إلى أنه لا محل لتذرع الشاطر بالمذكرة المصدق عليها بالعفو عنه وآخرين؛ لأنها لا تغني عن رد الاعتبار وفقا لأحكام القانون، وبناءً عليه قرّرت اللجنة بالإجماع عدم قبول أوراق ترشحه. أيمن نور وعن أسباب استبعادها للدكتور أيمن عبد العزيز نور -رئيس حزب غد الثورة- ذَكَرت لجنة الانتخابات الرئاسية أنه أدين في الجناية رقم 4245 عابدين لسنة 2005، ولم يردّ إليه اعتباره على النحو الذي رسمه القانون، ولا يغير من ذلك صدور قرار من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعفائه من العقوبات التكميلية والتبعية المترتبة على الحكم المشار إليه، ومن ثم يكون قد فَقَد شرطا من شروط مباشرة حقوقه السياسية؛ إعمالا لما نصّ عليه قانون مباشرة الحقوق السياسية، ومن ثم فلا يحقّ له الترشح لمنصب رئيس الجمهورية. مرتضى منصور وأحمد عوض وقالت لجنة الانتخابات الرئاسية إنه بالنسبة لاستبعاد المحامي مرتضى أحمد محمد منصور، وأحمد محمد عوض علي؛ فإنه قد تبيّن من الأوراق أن رئاسة حزب مصر القومي -التي ترشّحا من خلاله- متنازع عليه، ولم يُحسم هذا النزاع نهائيا حتى الآن، ولا يغير من ذلك تنازل المتنازعين على الرئاسة لأحدهم بحسب أن استخدام هذه الوسيلة لحل النزاع يؤدي إلى الانسلاخ عن الإرادة الشعبية للحزب، وهو ما يهدم فكرة الحزبية السياسية من أساسها. وأشارت اللجنة إلى أن الحسم القضائي إنما يكون نتيجة حكم قضائي يصدر من القضاء المختص فاصلا في النزاع فصلا نهائيا، كاشفا عن صحيح إرادة أعضاء الحزب في اختيار شخص رئيس الحزب وهيئته العليا. وانتهت اللجنة إلى أن الأوراق قد خلت مما يفيد وجود ممثل قانوني للحزب اتفاقا على نحو ما سلف، أو أن النزاع قد حسم قضائيا، ومن ثم فإن ترشح مرتضى منصور وأحمد عوض المنسوبين إلى الحزب يكون لا أساس له، لذلك قررت اللجنة عدم قبول طلب ترشحيهما. أحمد الغريب وذكرت اللجنة في أسباب قرارها باستبعاد إبراهيم أحمد الغريب من الترشح أنه من البين من الأوراق أن الغريب قد تقدّم بأوراق ترشحه، وقد اتضح للجنة عدم توافر العدد المطلوب من التأييدات الشعبية اللازمة (التوكيلات) لقبول أوراق ترشحه - وعددها 30 ألف تأييد- إذا بلغت التأييدات المقدمة منه 29 ألفا و214 تأييدا إلى جانب أنه يتمتع بجنسية أخرى خلافا لجنسيته المصرية، وأنه كان يسافر إلى الخارج بجواز سفره الأمريكي، وبذلك يكون قد فَقَد شرطين أساسيين من شروط ترشحه. أحمد حسام الدين خيرت وقالت لجنة الانتخابات الرئاسية إنه بالنسبة لاستبعاد أوراق ترشح أحمد حسام الدين خيرت؛ فإن مرجع ذلك أن رئاسة حزب مصر العربي الاشتراكي الذي ترشح من خلاله متنازع عليها ولم يحسم القضاء هذا النزاع بعدُ، أو اتفاقا وقد خلت الأوراق من وجود مَن يُمثّل هذا الحزب قانونا، ومن ثم فإن ترشحه كان على غير أساس. أشرف بارومة وبررت اللجنة استبعادها لأشرف زكي حسن بارومة أن أوراق ترشّحه تضمّنت شهادة صادرة من منطقة تجنيد طنطا تفيد أنه تخلّف عن التجنيد حتى تجاوز سن الثلاثين، وقيدت ضده قضية جنح عسكرية طنطا عام 1999، وتمّ اتخاذ كل الإجراءات القانونية حياله، ومن ثم يكون قد فَقَد أحد شروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية؛ بسبب تخلّفه عن أداء الخدمة العسكرية. محمد ممدوح قطب وأوضحت اللجنة أنها استبعدت محمد ممدوح حلمي قطب من الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية؛ بسبب ترشحه عن حزب الحضارة المنتسب إليه، وكان الثابت من الأوراق أن الحزب المشار إليه لم يعد له ممثلون بمجلسَي الشعب والشورى بعد أن تقدّموا باستقالاتهم من الحزب، ومن ثم فإن ترشّحه يكون على غير سند من القانون والواقع.