يخوض الأهلي اختبارا صعبا في الثالثة عصر اليوم (الأحد) أمام فريق البن الإثيوبي بالعاصمة الإثيوبية أديس بابا، وذلك ضمن ذهاب دور ال32 لدوري أبطال إفريقيا. وتعدّ مباراة البن هي اللقاء الأول للاعبي الأهلي رسميا منذ أحداث بورسعيد المؤسفة التي تُوفّي فيها ما يقرب من 80 مشجّعا من جماهير الأهلي في الأول من فبراير الماضي، وإلغاء مسابقة الدوري العام بسبب هذه المجزرة. ويعيش اللاعبون ذكريات أليمة وصعبة منذ وقوع كارثة بورسعيد التي تأثّر بها عدد كبير من لاعبي الفريق حتى الآن. وسبق وأن أخرج البن الإثيوبي الأهلي من منافسات دور ال16 لنفس البطولة الإفريقية عام 1998 في كبرى المفاجآت وقتها، بعد أن تعادل الأهلي في لقاء الذهاب بهدف، وفجّر فريق البن المفاجأة بالتعادل بهدفين في القاهرة وقتها. ويُواجه الأهلي نظيره الإثيوبي عقب معرفة قرارات الاتحاد المصري للكرة والعقوبات التي وقّعها اتحاد الكرة، والتي تسبّبت في شعور الإدارة واللاعبين بحالة غضب لما تحمله من عقوبات يرونها غير حازمة على الجانب البورسعيدي. وعاقب الاتحاد المصري، الأهلي بخوض 4 مباريات دون جمهور، وإيقاف حسام غالي والمدير الفني مانويل جوزيه لمدة أربع مباريات. ووصل النادي الأهلي أمس السبت لإثيوبيا؛ تحضيرا لمواجهة البن بعد رحلة استمرّت لثلاث ساعات ونصف. ويغيب عن اللقاء الثلاثي: عماد متعب، ووائل جمعة، وعبد الله السعيد للإصابة، وهم أخطر عناصر الفريق، إضافة إلى عدم جاهزية دومينيك دا سيلفا الذي غاب لفترة؛ بسبب الإصابة رغم ضمّه لقائمة الفريق في رحلة إثيوبيا. وخلال الساعات الماضية حرص حسن حمدي -رئيس بعثة الفريق- في إثيوبيا على عقد جلسات نفسية مع اللاعبين في حضور مسئولي الجهاز الفني؛ لإخراج اللاعبين من الحالة النفسية التي يُعانونها عقب إعلان توقيع العقوبات على النادي الأهلي بسبب أحداث بورسعيد. ويعدّ الفريق الأحمر بطل أبطال الأندية الإفريقية بعدما حقّق الفوز باللقب ست مرات أعوام: 1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2008، حصول على النجمة السابعة في دوري أبطال إفريقيا.