أنا ليّ بنت خال لم تتجاوز 9 سنين، وأنا عمري 18 سنة؛ ولكنها تنظر إليّ نظرات شهوة، وفي يوم كنت نائما في بيتهم، فدخلت عليّ، وتمددت بجانبي، وأمسكت بيدي ووضعتها على مكان حساس لديها.. فأحسست بذلك، وسحبت يدي ونهضت. إني أخاف على نفسي من الوقوع في الحرام.. فماذا أفعل؟
m.l
السلام عليك ورحمة الله وبركاته صديق "بص وطل" العزيز.. أما بعد
أحييك صديقي على رجولة مبكرة، وعلى دين قويم منعك الاسترسال مع فتاة لم تدرك بعد مدى ما تضع نفسها فيه من خطأ، وعلى أنك قوي شجاع لم يتمكن منك شيطان الشهوة فتخطأ مع ابنة خالك التي هي في مقام أختك، وعلى فصاحتك أيضا في أن من يسمح لنفسه بفعل ذلك مع من أأتمنه خاله وتركته ينام في بيتها، سيعرّض أخته لموقف مماثل في بيته.
والحل صديقي قد يكون سهلا ميسورا؛ وهو ألا تنام، ولا تزور خالك وتترك نفسك بمفردك مع هذه الفتاة؛ ولكن هذا ليس بحل أمثل فصفاتك التي ذكرتها من قبل تدعوك لأن تحل المشكلة للفتاة نفسها، التي قد تدعو غيرك لمثل ما فعلت معك؛ بمعنى حل مشكلتك سهل، وهو أن تبتعد عن الانفراد بمثل هذه الفتاة، والأهم هو حل مشكلة هذه الفتاة التي ظهرت عليها علامات الأنوثة الجنسية مبكرة جدا، وأنت مُكلّف بصفاتك ودينك وقرابتك منها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا أمر من الله ورسوله جاء في الحديث النبوي الشريف: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده؛ فإن لم يستطع فبلسانه؛ فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم.
واليد صديقي: تكون بأن تعطي هذه البنت درسا في الأدب، يمنعها تكرار ذلك، واللسان: تهددها بإفشاء سرها لأهلها، وأنك قادر على أن تجعل منها عبرة لغيرها بما سيصيبها؛ من احتقار منك، ومن عقاب من ربها، ومن أهلها، أما أضعف الإيمان فهو أن تقاطعها، وتحاول تجاهلها، واعتبارها أنها شيء غير مهم لا يستحق النظر إليه.
وأعلم صديقي أن مسئوليتك تجاه هذه الأخت (بنت الخال) صعبة وليست يسيرة؛ لذلك استفت ربك واستخره فيما يجب أن تتعامل به مع هذه الطفلة التي تعاني شهوة جنس مبكرة جدا، واستعن بأمك أو أختك، أو أمها أو أختها على أن يعلموها من الدين ما يحصنها حتى تصل إلى سن الزواج دون الوقوع في يد ذئاب البشر التي لا ترحم.
فكر جيدا صديقي في مساعدة هذه الأخت، فمشكلتها أصعب من مشكلتك بكثير، وأنت بدينك والتزامك ملزم أمام ربك الذي سيوفقك إلى ما تحب وترضى أن تأخذ بيد هذه الفتاة التي تحتاج معونة الأم والأخت؛ يعلمانها أن وقت الجنس لم يحن بعد.