إِيهِ يا دهرُ كفانا مذ أتانا ما أتانا حاطب أنت إذا أينعَ دوحٌ في رُبَانا قَانِصٌ أنت إذا حلَّق طيرٌ في سمانا قد وَهَنَّا فمتى -يا دهرُ- تُعطِينا الأمانا كُلّما سِرْنا بدرب النورِ بَعْثَرْتَ خُطانا كُلما أنْطَقَنَا التاريخُ أسكتَّ اللسانا مات درويشُ ألا فلْيرحَمِ اللهُ البيانا مادَ عرشُ الشعرِ وارتجَّتْ قوافِيهِ وهانا استجابَ الليثُ للحقِّ فمن يحمي حِمَانا كنتَ يا درويشُ في زفْرَاتك الحرَّى بُكَانا وعناوينُكَ يا درويشُ قد كانت دِمَانا وهُتافاتُك يا درويشُ قد كانت صَدَانا نحنُ نرثيك وها قد عشتَ تُحيينا زَمَانا إنَّ ناعِيك الذي ينعَاكَ قَبْلاً قد نَعَانا سيِّدِي إن متَّ والحُلمُ جَنينٌ في حَشَانا ولئنْ أفنيتَ كي ينشقَّ فجرٌ عن عُلانا ليعودَ المسجدُ الأقصى ليحيا في هُدَانا كي نرى الواقعَ للحقِّ بحدِّ السيفِ دانا أيُّها التاريخُ سجِّل وعْدَ حُرٍّ ما استكانا سيصيرُ الحلمُ يا درويشُ في الدنيا عيانا لتقرَّ اليومَ عيناً ولترتاحَ جنانا