أولا.. أحب أشكر الموقع على الجهد الكبير المبذول في الإتيان بالدكاترة أصحاب العلم. وبعد.. أنا شخص أعرف واحدة من 5 سنين، تعتبر إن شاء الله في المستقبل زوجتي، وفي يوم كنت على النت وأتعرفت على بنت في بداية الانحراف، فبالرغم من إني ضعيف في هذه المسألة؛ لكن حاولت بكل جهد أني لا أقع في الحرام معها؛ خاصة بعد إرسال صور خاصة لها، وفوجئت بهذه الصور؛ لأني ما توقّعت هذا من أي بنت.
وأصبحت أعظها دينيا وأحاول أن أغيرها، وقابلتها ذات مرة، وأتعرفت عليها؛ حتى أحاول أن أغيرها.. فأنا محتار أكمل طريقي في تغييرها أم أتركها؟؟!
E. s
عزيزي.. أرجوك.. أرجوك اتركها ولا تراها مرة أخرى، فحمدا لله أنك في المرة الأولى لم تصبح في نهاية الانحراف بدلا من أوله، فلست أنت من سيصلح الكون، ولست واعظا دينيا، وهذه رسالته التي لا تريد التخلي عنها، فهذه ليست رسالتك في الحياة وللوعظ أناسه وأماكنه.
عزيزي.. من رسالتك أدركت من بين طياتها أنك رجل ضعيف، أي ليس لك خبرة بهذه الأشياء المريبة، وفي الواقع أن هذه المرأة امرأة سيئة تحاول جرك إلى كل ما هو خطأ، والعجيب أنك انسقت إليها وذهبت لمقابلتها.. مالك أنت ومال فتيات النت الفاسدات منهن، اللاتي يرسلن -على ما فهمت- صورا سيئة.
عزيزي.. أكررها مرارا وتكرارا أن النت لم يخلق لهذه العلاقات، لقد أودت هذه العلاقات الفاسدة إلى الإساءة إلى النت، بما فيه من مميزات لذوي العقول النظيفة التي تريد الاستفادة حقا من النت.
النت يا سيدي خلق لأشياء نبيلة مفيدة للعقل والدين والحياة، وليس لهذه الترهات التي يتشبث بها البعض ويعتبر أن النت خلق لها.
عزيزي.. على ما رأيت في رسالتك أنك تحب فتاه منذ خمس سنوات، وأنك وهي متفقان على الزواج.. فكيف بالله عليك تكون مرتبط بواحدة منذ خمس سنوات، وعلى وشك الزواج بها وتسمح لنفسك بمخاطبة فتاة أخرى على النت وترسل لك صورها، والتي من الواضح أنها لم ترضك دينيا ولا أخلاقيا، ومع ذلك ذهبت لمقابلتها، وتسألني أيضا إن كنت تواظب على مقابلتها مرة أخرى لإرشادها دينيا وتكمل مشوار تغييرها أم لا؟!! أعتقد والله أعلم أنك أنت من تريد استشارة؛ حتى تعرف كيف يكون التصرف الأخلاقي السليم.
وصدّقني يا عزيزي.. إن استمررت على مقابلتها فسوف توقعك في الهاوية، والتي سوف تحتاج وقتها إلى من يخرجك منها بدلا من أن تخرجها أنت، لا تذهب إليها عزيزي، إن أردت أن تكون على الصراط المستقيم.