د ب أ تقوم دوريات أمن مدعومة بالعربات المصفحة من قوات الشرطة والجيش بالمرور وسط شوارع محافظة قنا؛ لطمأنة المواطنين بعد أن تجددت الاشتباكات بين قبيلتي الأشراف والحميدات مساء أمس (الخميس) وحتى صباح اليوم. وقد تجددت الاشتباكات بعد تردد أنباء غير مؤكدة عن قيام أبناء قبيلة الحميدات بتحطيم سيارة أجرة (تاكسي) تابعة لقبيلة الأشراف، قام على إثرها أبناء قرية الأشراف بقطع طريق شارع المحطة وأطلقوا الأعيرة النارية بكثافة في الهواء، مما دفع قوات الأمن للتعامل معهم بإطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع؛ لتفريقهم وصرفهم ووقف الاشتباكات. وأغلق أبناء مدينة قنا محالّهم على أثر الطلقات النارية التي خرجت بكثافة، واحتموا داخل العمارات السكنية، فيما تجوب مدرعات الشرطة وسيارات الأمن المركزى شوارع المدينة؛ في محاولة لاستعادة السيطرة مرة أخرى على شوارع المدينة. ولم تسفر الاشتباكات بين الشرطة وقبيلة الأشراف عن وقوع أى قتلى أو إصابات، فيما يحاول عدد من القيادات الشعبية بالقبيلتين تكذيب الشائعات لإعادة الهدوء للمدينة. وقد وصل عدد المحلات المحطمة منذ بداية الاشتباكات حتى الآن من الطرفين إلى أكثر من 15 محلا تجاريا ومطعما ومقهى، بالإضافة إلى إتلاف سرادقات لبيع فواكه وخضروات. وذكر شهود عيان أن عددا كبيرا من سكان مدينة قنا اضطروا إلى ترك مساكنهم ومنازلهم بشكل مؤقت لحين هدوء الأوضاع بالمدينة. وشهدت قنا اليوم نزوح عدد كبير من سكان المدينة للقرى المجاورة؛ خوفاً على أنفسهم وأبنائهم من طلقات النيران العشوائية التي لم تنقطع طوال الليل، والتي حوّلت الليل الهادئ في المدينة إلى معركة حربية لا تنتهي. بدأت أحداث العنف بين قبيلتي الأشراف والحميدات الأحد الماضي؛ بسبب خلاف بين سائقين على أسبقية المرور، وأدت إلى تدخل أطراف من العائلتين استخدموا خلالها كافة أنواع الأسلحة الآلية وزجاجات المولوتوف، والتي أسفرت عن إصابة 13 شخصا من الطرفين، وأدت إلى توقّف تام للحياة بقنا.