وصف محمد أبو حامد -عضو مجلس الشعب عن حزب المصريين الأحرار- تصرّف شباب الإخوان أمام مجلس الشعب بأنه ظاهرة صعبة، تضع الشعب في مواجهة الشعب، وقال: "قد ندخل في حرب شوارع". وأكّد أبو حامد أن تأمين المؤسسات هو دور قوات الأمن وليس أي جهة أخرى؛ موضّحا: "لا يصحّ من أي قوى سياسية مدنية أن تستخدم القوة للحماية، حتى أن الدستور يرفض ذلك". وتساءل عضو مجلس الشعب في مداخلة هاتفية لبرنامج "مصر تنتخب" على قناة cbc: "هناك الكثير من البؤر في مصر تحتاج إلى حماية؛ فلماذا ترك الإخوان كل ذلك، وأقدموا على حماية البرلمان؟"، مؤكّدا: "الإخوان أرادوا حماية مكاسبهم السياسية، ولا يهمهم البلد". وحول عدد المتظاهرين، أوضح أبو حامد خلال مداخلته اليوم (الأربعاء) أنهم كانوا بضعة آلاف، وكانوا يحملون أوراقا بها مطالبهم، وقال: "خرجت من الباب الخلفي للمجلس، وتحدّثت إلى المتظاهرين دون أن أتعرّض للاعتداء من أي شخص، كما أنني لم أرَ أي أحد منهم يحمل سلاحا"، مضيفا: "سمعتهم يُردّدون ثورتنا سلمية". ومن جانبه قال عبد الحكيم البحيري -منسّق الإخوان المسلمين في ميدان التحرير- خلال مداخلة هاتفية بنفس البرنامج، إن الشرطة دورها تأمين مقر مجلس الشعب، مستدركا: "ولكن هناك شكوك في بعض قيادات الداخلية أن تتصرّف بعنف مع المتظاهرين، وهو ما يُؤدّي إلى أن تسيل دماء أحد المتظاهرين على الأرض". وأكّد البحيري أن شباب الإخوان تواجدوا في محاولة لمنع الاعتداء على المتظاهرين، وأضاف: "شباب الإخوان تحمّلوا الكثير ليقوموا بدور فاعل في حماية البرلمان".