أعلن المشاركون في تظاهرات ميدان التحرير المعروفة إعلاميا بجمعة "حلم الشهيد" عن تنصيبهم المستشار حسام الغرياني -رئيس المجلس الأعلى للقضاء- رئيسا مؤقتا لمصر لحين اختيار رئيس منتخب، والناشط أحمد حرارة متحدّثا باسم الثوار. وجاءت هذه التصريحات من خلال المنصة المقامة بالميدان، والتي أعلنوا فيها عن غلق ميدان التحرير حتى يرحل المجلس العسكري ويُسلّم السلطة. ووفقا لبوابة الأهرام الإلكترونية؛ فمن المقرر أن يتمّ تنظيم وقفة احتجاجية يوم الإثنين القادم؛ للمطالبة بالإفراج عن الناشط السياسي أحمد أبو دومة الذي وجّهت له النيابة تهمة تحريض المتظاهرين على مهاجمة قوات الجيش في أحداث مجلس الوزراء الأخيرة.
جدير بالذكر أن المستشار حسام الغرياني قد تولى رئاسة محكمة النقض ورئاسة لجنة القضاء الأعلى -وهي أعلى سلطة قضائية- في الثالث من يوليو 2011، ويستمر في منصبه حتى 30 يونيو 2012، حيث سيبلغ سن المعاش. وكان المستشار الغرياني يشغل منصب نائب رئيس محكمة النقض سابقًا، ويعد من المفكرين في تيار استقلال القضاء المصري، والذي أصدر الحكم الشهير ببطلان الانتخابات في دائرة الزيتون عام 2003 الفائز فيها زكريا عزمي المحبوس احتياطيًا بتهم فساد مالي وإداري.
ويبلغ المستشار حسام الغرياني من العمر 69 عاما، وكان أول من دعا لوقفات احتجاجية حاشدة أمام محكمة النقض للقضاة بالأوشحة الخضراء عامي 2005 و 2006 بعد قرار المخلوع مبارك إحالة كل من المستشارين محمود مكي وهشام البسطويسي للجنة التأديب تمهيدًا لإصدار قرار بعدم صلاحيتهما؛ لإدلائهما بأحاديث صحفية كشفا فيها فساد النظام، وتعمّد رجاله تزوير الانتخابات البرلمانية.
ويُعرف الغرياني بين جموع القضاة بأنه العقل المدبر والمفكر لتيار استقلال القضاء الذي قاد معارك مريرة مع النظام السابق؛ من أجل نيل القضاة لاستقلالهم الكامل.