السلام عليكم.. أرجو منكم أن تردوا عليّ بسرعة.. أنا في حيرة كبيرة؛ أنا كنت بحب بنت في السعودية، وأهلها عرفوا وعملوا مشكلة معايا، وقالوا لي لازم تنهي علاقتك بيها وتنهي كلامك معاها، أنا طبعا حاولت أتكلم مع والدها؛ لكنه صدني بطريقة وحشة علشان هي في الثانوية. المهم أنا كنت في حالة كآبة وحزن كبير على فراقها، وفي الوقت ده فيه بنت قربت مني جدا واتصاحبت عليها، هي كانت بتيجي مع بنت زميلتي في الجامعة، وأخدت رقمها واتكلمت معاها، وبعد كده اتطورت علاقتنا وبدأت تحبني وأنا بدأت أعجب بيها جدا، المهم ارتبط بيها، وبعد كده حكت لي إنها عملت علاقة مع شخص قبل كده بس هي لسه بنت. أنا طبعا ماكنتش عارف أرد، هي قعدت تتأسف، وتقول لي سامحني أنا ندمانة واتغيرت علشانك والكلام ده، أنا بصراحة قلت ربنا بيسامح العبد مش هيسامحها!! فسامحتها لحد ما في يوم كانت قاعدة لوحدها في البيت، ورحت لها وحصلت بيننا علاقة، وأنا فعلا ندمان إني عملت كده ندم كبير، وباستغفر ربنا ليل نهار. ومن فترة رجعت للبنت اللي في السعودية، وبدأنا نتكلم تاني، وهي نازلة مصر الفترة اللي جاية هتستقر هنا، وأنا بصراحة بحبها وعايز أرجع لها؛ بس مش قادر أسيب البنت التانية؛ أولا: لأني عملت معاها كده، وثانيا: لأنها حبتني؛ بس أنا مش قادر أنسى إنها عملت وحكت لي حاجة وحشة عنها. أنا بجد محتار ونفسي أرتاح، وبادعي ربنا يسامحني.. هل ربنا هيسامحني وأنا متأكد إن ربنا غفور رحيم؟!! لو سبت البنت هيبقى عليّ ذنب كبير.. أنا هاتجنن من التفكير. أرجو الرد السريع ربنا يخليكم. ash في البداية أيها الصديق العزيز دعني أحييك على تحملك لمسئولية أفعالك وأخطائك؛ لكن دعني أعاتبك على بُعدك عن الله ووقوعك في الخطأ من الأساس. الصدق العزيز.. علينا أن نتحمل نتيجة أخطائنا مهما كانت، وأن نكون على قدر المسئولية التي تقع على كاهلنا بعدما فعلنا هذا الخطأ، ولو فكر كل إنسان في عواقب الأخطاء قبل فعْلها لما فعل هذا الأمر. والآن دعني أستعرض معك ما حدث بالضبط.. أنت كنت تحب فتاة؛ لكن والدها رفضك لأسباب منطقية للغاية، بعد ذلك أحببت أنت فتاة أخرى اعترفت لك بأخطائها، وقررت أنت مسامحتها وبدء صفحة جديدة معها؛ لكن هذا لم يردعك من أن تستجيب لشيطانك بأن تذهب لها وهي وحدها وأن تقع معها في الخطأ، والآن فتاتك القديمة ظهرت مرة أخرى وأنت تريد العودة لها لكن ضميرك يؤنبك تجاه الفتاة الثانية. حسنا الآن أنت في حيرة من أمرك؛ لكن يا صديقي دعني أخبرك بأنك يجب عليك أن تتحمل نتيجة خطأك، وألا تسمح للشيطان الدخول إلى قلبك وإثنائك عن فعل الأمر الصحيح؛ وهو تحمل نتيجة الخطأ الذي ارتكبته بنفسك، وأن تترك هذه الفتاة تتحمل نتيجة الخطأ وحدها، وعليك أن تعلم أني لا أعفيها من هذا الخطأ؛ لأنها تتحمل الخطأ مثلك تماما. الصديق العزيز.. لا تدع الشيطان يدخل إليك ويثنيك عن فعل الخير، وحاول أن تقوم من نفسك ومن هذه الفتاة حتى تكونان زوجين صالحين، قوّم من نفسك ومنها ولا تدع نفسك تكرر هذا الأمر مرة أخرى؛ حتى تكون معك الرخصة لفعله بالزواج؛ حتى يكون كل شيء كما شرع الله، ولا تدع نفسك للشيطان فينال منك. الصديق العزيز.. ابدأ على الفور بتقويم نفسك وتقويمها، وانسَ أمر الفتاة الأولى، وركز جيدا في أن تتقدم لخطبة الفتاة، وتذكر جيدا أن أي شيء تفعله فإنه مردود لك؛ فحاول أن تتوب وتستغفر الله على ما حدث وادعُهُ أن يغفر لك. تحياتي لك.. ووفقك الله لما فيه الخير والصواب، وأطلعنا دوما على جديد حياتك.