أ. د. سحر طلعت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جزاكم الله ألف خير على ما تقدمونه من نصائح. مشكلتي وبشكل مختصر أنني في أغلب الأوقات أكون غير راغبة في العلاقة الجنسية، ولا توجد أسباب صحية مانعة والحمد الله، فما أسباب هذا النفور؟ وما السبيل إلى التخلص منه؟ مع العلم أنني متزوجة منذ 5 سنوات ولديّ طفل واحد يبلغ سنة واحدة من العمر. ساعدوني. الصديقة العزيزة.. الطبيعة الجنسية للمرأة شديدة التعقيد والتركيب، وتتأثر بالعوامل الثقافية والتربوية، وتتأثر بالعلاقة بين الزوجين كما تتأثر بالعوامل النفسية، وبالتالي فالتعرف على سبب نفورك من العلاقة الجنسية وعلاج هذا الأمر يحتاج للعرض على متخصص. ومن خلال الحوار مع زوجك يمكنكما أن تصلا معا لصيغة مرضية للعلاقة، ولكن إذا استمر الوضع فعليك بطلب العلاج؛ لأن زوجك قد لا يتحمل هذا الوضع كثيرا.. مع تمنياتي بالحياة السعيدة. السلام عليكم، سؤالي بخصوص أهمية المداعبة التي تسبق الإيلاج؛ لأنني في بعض الأحيان قد لا يتسع الوقت لفترة طويلة من المداعبة. فهل من الممكن المباشرة بالإيلاج دون مداعبة مسبقة أو بمداعبة قليلة؟ وهل ستتأذى الزوجة من ذلك؟ الصديق العزيز.. الجماع دون مداعبة مسبقة أمل غير وارد؛ لأن الزوجة لا بد أن تثار ليحدث ترطيب للفرج وتسهل عملية الإيلاج، وهذا اتباع لسنة الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وأمره لرجال أمته حينما قال: "لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول" قيل وما الرسول يا رسول الله؟ قال "القبلة والكلام". ولكن العبرة ليست بطول الفترة، ولكن العبرة باللعب على أوتار الجسد والعواطف بمهارة لإحداث الإثارة، وهذه المهارة تنتج من الحوار المستمر بين الزوجين قبل وفي أثناء وبعد الجماع، وتنتج من الخبرة بين الزوجين.. وعلى هذا فمتوقع أن تكون الفترة التي يحتاجها الزوجان لإحداث الإثارة أطول في بدايات الزواج حتى يحدث التوافق بين الزوجين ويتعرف كل منهما على احتياجات الآخر. وعموما ما الداعي لبدء العلاقة في وقت ضيق؟!! ضيق الوقت يضغط على طرفي العلاقة ويعيق تركيزهما وهو ما يعيق الاستمتاع.. مع تمنياتي بالحياة السعيدة. السلام عليكم، أشم برائحة تسبق عملية الجماع وقد تليها، مما يشعرني بالحرج من زوجي، ذهب لطبيبة وأعطتني حبوبا ليومين، ذهبت الرائحة لأشهر وعادت، فهل أكرر العلاج؟ وكيف أتخلص منها؟ مع أني أغتسل وأنظّف نفسي جيدا خاصة قبل الجماع؟ الصديقة العزيزة.. يجب أن تراجعي طبيبتك لإعادة العلاج، وأحب أن أضيف أن تكرار حدوث الفطريات قد يكون ناتجا عن بعض الاضطرابات في مناعتك.. وهو ما يمكن أن يحدث نتيجة للضعف العام أو التوتر والقلق النفسي، أو بسبب أمراض مثل السكري.. من المهم التأكد من سبب تكرار الالتهابات وعلاجه إن وجد.. مع تمنياتي بالصحة الدائمة. تزوجت منذ مدة قصيرة، مشكلتي أن زوجتي لا تقبل إلا بالطريقة الروتينية للعلاقة الجنسية، فهي ترفض تماما تغيير الوضع أو حتى المكان، تحدثت معها بصراحة إلا أنها لا ترى أي فائدة من التغيير، أرجو أن تعينوني. الصديق العزيز.. كما تذكر في سؤالك فإن الزواج قد تم من فترة قصيرة، والأمر يحتاج إلى فترة أطول من الاستقرار والتفاهم والتكيف بين الطرفين قبل أن ننتقل إلى خطوات جديدة في العلاقة، والأمر يحتاج ليس إلى مجرد المصارحة أو المطالبة، بل يحتاج إلى الحوار الهادئ المتدرج المبني على الواقع، بمعنى ألا تنتقل بشريكة حياتك إلى خطوة إلا عندما تكون مستعدة لهذا الانتقال، بمعنى أنك ترى منها التجاوب والتفاعل الذي يطمئنك إلى إمكانية الانتقال إلى خطوة تالية. إن عدم رؤية زوجتك لفائدة للتغيير تعني أنك تحتاج إلى أن تناقش معها مدى استمتاعها وأن تطمئن لوصولها للذروة، وإلى أن تشعر زوجتك أنك تهتم بها وباحتياجاتها؛ لأن معنى أنها لا ترى فائدة من التغيير أنها تعاني مما يحدث الآن؛ لذا فعليك التروي والاطمئنان إلى استقرار الأوضاع الحالية أولا قبل أن تنتقل إلى خطوات جديدة أو طلبات تغييرية.. مع تمنياتي بالحياة السعيدة. عن كتاب أ. ب. فراش زوجية