اقتنص محمود عبد الرازق (شيكابالا) اليوم (الجمعة) فوزا مهما على النادي المصري؛ حيث أحرز هدف الفوز لفريقه في المباراة التي انتهت بهدفين مقابل هدف في الدوري الممتاز. وتقدّم الزمالك في الدقيقة 29 عن طريق لاعب الوسط أحمد توفيق، قبل أن يتعادل البوركيني عبد الله سيسيه قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق. وفي الشوط الثاني استطاع شيكابالا إحراز هدف الفوز في الدقيقة 73 من تسديدة أرضية سكنت الجانب الأيسر للحارس أحمد الشناوي. وبذلك يُحرز الزمالك فوزه الثالث على التوالي، ليحتلّ المركز الرابع برصيد 19 نقطة جمعها من ثماني مباريات فقط، وتتبقّى له مباراتين مؤجّلتين، بينما يظلّ المصري في المركز الثامن برصيد 13 نقطة.
رزاق قدّم مستوى ضعيفا أمام المصري وجاءت بداية المباراة قوية هجومية سريعة؛ فكلا الفريقين يمتلك المهارات والنزعة الهجومية والطموح، وتفوّق المصري في وسط الملعب، ولعب بتوازن دفاعي هجومي، ولكن افتقد هجومه السرعة لاختراق دفاع الزمالك. وفي ظلّ هجوم المصري والأداء الجماعي المميّز والاعتماد على سرعة ومهارات عبد الله سيسيه ومحمود عبد الحكيم جاءت هجمة سريعة للزمالك ارتدت الكرة من كريم ذكري -مدافع المصري- إلى منتصف الملعب، ليسدّدها أحمد توفيق، ويُسجّل الهدف الأول للفريق الأبيض. وتبادل الفريقان الهجمات، ولكن الخطورة كانت للنادي المصري عن طريق فتح اللعب على الأجناب، وضغط متواصل بمساندة من الظهيرين ومن خط الوسط، وأسفر الهجوم عن هدف التعادل، وسجّله الهدّاف الخطير عبد الله سيسيه في الدقيقه 39، بعد أن استغلّ ارتباك دفاع الزمالك، وتبادل الكرة "هات وخد" مع النجم محمود عبد الحكيم لينفرد بمرمى الفريق الأبيض، ولعب الكرة فوق الحارس المتألّق عبد الواحد السيد الذي انقض عليه في محاولة لالتقاط الكرة. وفي الشوط الثاني، تحسّن أداء الزمالك، واكتسبت الهجمات السرعة بعد أن أشرك الجهاز الفني أحمد حسن ورزاق وفتح اللعب على الأجناب وضغط متواصل، وشكّل شيكابالا -العقل المفكر للفريق- ورزاق وأحمد حسن خطورة بالغة على دفاع المصري، وأسفر الهجوم عن الهدف الثاني، وسجّله شيكابالا في الدقيقة 29، بعد أن أضاع انفرادا، وسدّد الكرة فوق العارضة. ورغم المحاولات الهجومية للمصري وعدم اليأس؛ فإن الفريق صادفه عدم توفيق؛ حيث اضطرّ الجهاز الفني إلى إخراج محمود عبد الحكيم صاحب المهارات لشعوره بالإرهاق، وأُصيب نجم الهجوم والهدّاف عبد الله سيسيه في وقت كان فريقه في أمسّ الحاجة إليه، بعد أن مُنِي مرماه بالهدف الثاني. واضطرّ فريق الزمالك إلى التراجع للدفاع للحفاظ على تقدّمه بالهدف الثاني في مواجهة هجوم المصري، ودفع الفريق البورسعيدي ثمن إضاعة الفرص ليخسر بعد كفاح مشرف.